ذكر أ.د.عاصم حمدان أستاذ الأدب والنّقد بجامعِة الملك عبد العزيز والباحث في الأدب السعودي، أنّ قيام الشيخ الأديب عبدالمقصُود خوجه بطباعة الأعمال الكاملة للأديب محمد سعيد العامودي يُعدّ تكريماً لهذا الرّائد الكبير الذي قدم للتراث العربي والإسلامي العديد من الاضافات العلمية الهامة والتي يأتي في مقدمتها كتاب "مِنْ تاريخنا" والذي يُعد أحد المصادر الأولية في تاريخ وأدب العصور المتأخرة كدراسته النقدية عن الشاعرين عبد الواحد الأشرم وإبراهيم الأسلوبي إضافة إلى مبحث عن تاريخ الصحافة في بلادنا، وآخر عن تاريخ المؤسسات العلمية في بلادنا مثل المدرسة الصولتية التي اسسها الشيخ محمد رحمة الله سنة 1890م، كما ساهم الرائد العامودي مع الأستاذ أحمد على تحقيق المصدر العلمي الهام عن تاريخ علماء البلد الحرام والموسُوم "نشر النّور والزّهر" يُضاف إلى جهوده الفكرية والأدبية من خلال مجلة الحج التي رأس تحريرها لمدة تقارب العقدين من الزمن وكذلك مجلة رابطة العالم الإسلامي، مُشيراً إلى أن الرائد العامودي كان يشّجع الجيل الناشيء - آنذاك- على القراءة ويدفع بهم نحو عالم الكتابة الأدبية من خلال تزويدهم بكتب التراث الأدبي ومصادِره الأولية، وختم د. حمدان حديثه قائلا: إن خميسية الأستاذ الأديب محمد عمر العامودي هي امتدادٌ لتلك المدرسة الأدبية التي انشأها والدهُ في ربوع البَلد الحرام، مذكراً في تعامله مع الآخرين بما كان يتمتْع به والده من شهامة وكرم ونبل وضارباً أروع الأمثلة على حفظ الأبناء على تراث الآباء وإضافتهم عليه من المآثر بما يدخل في سياق العصر الذي يعيشونه ويُعايشونه.