أصبح مشهد إلقاء النفايات من السيارة في الشارع أحد المشاهد المزعجة في المملكة؛ الأمر الذي دفع بالعديد من النشطاء السعوديين على موقع "فيس بوك" للتعبير عن استيائهم من تلك الظاهرة داعين إلى تنظيم حملات توعوية للقضاء عليها، إضافة إلى وضع عقوبات رادعة لمن يُقدِم على تلك المخالفة. ودعت "Maha Dahdouh " المختصين في قطاع المرور لتشجيع المواطنين في التبليغ على أي رقم سيارة تصدر عنها المخالفات المقززة من الكثير ممن يعتبرون الشوارع والطرق حاويات لنفاياتهم . وقالت: لابد من وضع رقم خاص من الخطوط الساخنة للقضاء على هذه الظاهرة الغير حضارية نهائياً.. لم أرَ في حياتي على كثر سفري إلى دول العالم أي دولة تستقدم العمالة لتنظيف الطرق من مخلفات الشعب إلا في المملكة، فبدلاً من الحفاظ على نظافة الطرق فهم يملأونها بالنفايات. وقال أبو عمر: "سلوك غير حضاري، المواطنون يسافرون للخارج ولم يلحظوا أن هذه الظاهرة غير موجودة في أغلب الدول فيجب تطبيق نظام مثل ساهر. واعترف "Aboodi AL-harbi " بوجود تلك الظاهرة داعياً للبحث عن حلول واقعية لها وقال: "العلاج لازم يكون بالتدريج حتى الناس تتعود وتأخذ على الموضوع ويصير عادة والعادة بيبرمجها العاقل الباطني وتصير مثل الأنظمة المتبعة، فالتدرج أهم خطوة لكل مشكلة". وطالب أبو الدهب العسقلاني بتوعية طلاب المدارس بخطورة تلك السلوكيات وتأثيرها السلبي على المجتمع باعتبار أن التعليم في الصغر أكثر الطرق إيجابية في رسم شخصية الإنسان والتأثير عليها، وقال: "يجب أن نوعي الأجيال الصغيرة في المدارس ويخصص حصة مدرسية تسمى النظافة العامة.. هذا بالنسبة للصغار ... أما بالنسبة للكبار حملات توعية تلفزيونية لمدة شهر وبعدها غرامة 10000 ريال على من يلقي أية نفايات في الشارع، سواء من سيارة أو سيراً على الأقدام. واتفق معه في الرأي مصطفى العبد اللطيف قائلاً: لم تدرس مدارسنا على هذا الأوضاع منذ الصغر.... والآن صعب تعليم الكبير على هذا الوضع الجديد. واعتبر خليفة بوشعيب المشكلة في عدم المبالاة بالموضوع وقال: "أتمنى وضع حملة توعية موحدة ثم وضع إرشادات فقط بتحديد سعر المخالفة للمخالف. وقال "Mustafa Edrees " : لابد من دفع غرامة مالية كبيرة على رامي المخلفات من السيارة، فمن المعلوم أن نظام ساهر خفف من مخالفات السير وينفع يطبق مع رامي القاذورات لأنه تصرف غير حضاري.