رأس معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد إذاعات الدول الإسلامية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أمس الاجتماع الثاني للجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول الإسلامية بمقر منظمة التعاون الإسلامى بمحافظة جدة. وبدأ الاجتماع بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد إذاعات الدول الإسلامية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه كلمة نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مطمئنا الجميع على نجاح العملية التى أجريت لخادم الحرمين الشريفين وتكللت ولله الحمد بالنجاح التام وصحته جيدة. كما نقل معاليه تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لأعضاء المجلس التنفيذي وأمنياتهما بنجاح أعمالهم. ورحب معاليه في كلمته بأعضاء الجمعية راجيًا من الله العلى القدير أن يوفق الجميع للعمل المثمر لما فيه صالح الأمة الإسلامية في مجال العمل الإعلامي المشترك. وقال: نجتمع اليوم على مسافة قريبة من مهبط الوحي وأرض الرسالات مكةالمكرمة والمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية خادمة الحرمين الشريفين ومركز إشعاع الهدى للعام جميعاً. وأضاف: نجتمع معكم أنتم قادة الإعلام في العالم الإسلامي في وقت يموج فيه العالم الإسلامي بكثير من الاضطرابات والفتن في أكثر من موقع، ففي فلسطين نشهد هذا الهجوم العدواني المدمر من إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة دون أن يفرق بين امرأة أو رجل أو طفل، وفي سوريا نتابع كل يوم هذه المآسي التي تدور وتطحن برحاها الشعب السوري الشقيق الأبي، وفي ميانمار نرى مآسي المسلمين واضطهادهم، فالعالم حولنا وداخلنا في اضطراب، وللإعلام مسؤولية كبيرة ودور مهم لمعالجة ومواجهة هذه التحديات بالطريقة المهنية المناسبة خاصة ونحن نعيش في عصر ثورة المعلومات والتقنية الحديثة والاتصالات ونشهد هذا التطور الكبير في الإعلام الجديد بوسائله المختلفة". ومضى معاليه يقول: فكيف نستطيع نحن قادة الإعلام في عالمنا الإسلامي أن نُسخر كل هذه الأدوات لندافع بها عن أنفسنا؟ ولكي نُظهر الوجه المشرق لنا ونقشع كثيراً من الغبار الظالم على إسلامنا وعلى الافتراءات الموجهة إليه. وكأن كل مسلم أصبح في دائرة الاتهام والشكوك. كيف نتحول نحن كإعلاميين عن الدفاع عن أنفسنا؟ إلى أن نكون الصورة الحقيقية بدون ضعف وتهاون أو خذلان لإسلامنا العظيم وقيمنا الكبيرة. إن علينا أيها الأخوة مسؤولية كبيرة وإن اتحاد الإذاعات الإسلامية اليوم ينظر إليكم بأمل كبير". وقال: إن المنجزات لهذا الاتحاد أو الخطط المستقبلية سنقدمها لكم في جدول أعمالنا هذا اليوم (أمس) سواء عن طريق المدير العام لما تم من آخر اجتماع للجمعية العمومية أو ما تم في المجلس التنفيذي أمس (الأول) من جدول أعمال المطروح أمامكم. وأزجى معاليه شكره وتقديره للمجلس التنفيذي على ما أسهم به من أفكار وطرح للنهوض بالاتحاد خلال اجتماعات الأمس. كما شكر معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البرفسور أكمل الدين إحسان أوغلو وفريقه على ما قدموه من تسهيلات لهذا الاجتماع. متمنياً للاجتماع النجاح والتوفيق لما فيه خدمة ديننا وأهدافنا المشتركة. بعد ذلك بدأت مناقشة جدول الأعمال حيث قدم المدير العام لاتحاد الإذاعات الإسلامية محمدو ولد بوك عرضا شاملا للتوصيات التى اتخذها الاجتماع الأول للمجلس التنفيذى لاتحاد إذاعات الدول الإسلامية الذى عقد أمس بمقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، مشيرًا إلى الخطط التى سينفذها الاتحاد خلال السنتين القادمتين بمشيئة الله. عقب ذلك شُكل أعضاء المجلس التنفيذي واللجان الدائمة في الاتحاد. وقد أعربت الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات الإسلامية من جهتها عن إدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي الإجرامي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي أدى إلى وقوع مئات المدنيين من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء. وعدت الجمعية العامة في بيان صادر عن الاجتماع استهداف الغارات الإسرائيلية بشكل متعمد للصحفيين ومراكز الإعلام في قطاع غزة، والتي نتج عنها استشهاد 4 صحفيين ووقوع أضرار بالغة في المكاتب الإعلامية، يشكل حلقة من سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الصحفيين وحرية التعبير عن الرأي، تضاف إلى جرائم العدوان الإسرائيلي التي تهدف إلى طمس الحقيقة وإخفاء آثار العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني. وأكدت الجمعية أن هذه الجرائم الصهيونية البشعة، التي تنتهك القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة، يجب أن لا تمر دون معاقبة مرتكبيها وتقديمهم إلى المحاكم الدولية. ودعت وسائل الإعلام في العالم الإسلامي، لتغطية العدوان الإسرائيلي الهمجي على نطاق واسع، ومتابعة وتوثيق الجرائم والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وأكدت الجمعية العامة دعمها الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ولمقاومته للاحتلال الغاشم، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للجم هذه الجرائم غير الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي المجرم، الذي يحفل تاريخه بمثل هذه الجرائم البشعة.