تصوير - خالد الرشيد بعد ساعات من قرار الصحة إغلاق مستشفى عرفان بجدة توالت ردود الفعل في الأوساط الاجتماعية في مختلف مناطق المملكة وطرح العديد من الاسئلة التي فتحت الملفات المغلقة عن الاخطاء الطبية في مراحلها وتطوراتها في مستشفيات القطاع الخاص بشكل عام وفي مستشفى عرفان بشكل خاص.صباح يوم امس كانت بداية الرحيل واسئلة تبحث عن الاجابة الى اين وكيف ومتى؟.. اسئلة من المرضى ومن ذويهم ومن الطواقم الطبية والموظفين والموظفات والمراجعين للعيادات الخاصة وقد شكل المشهد داخل وخارج المستشفى صورة مؤلمة لنتائج كانت اكثر ايلاماً افرزتها ملفات للاخطاء الطبية منها من مات ومنها من ينتظر غير ان يوم امس قد شهد "نفرة" الرحيل من مستشفى اصبح يرى الناس انه يشكل خطورة على حياتهم في حين جاء اقاربهم بأدوات النقل بحثاً عن البديل. وقد كانت جولتنا داخل وخارج المستشفى رغم الطوق الامني الذي فرضه حرس المستشفى الخاص وقد التقينا مع عدد من مراجعي المستشفى حيث طالب مواطنون ومراجعون لمستشفى عرفان وباقدو وزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة ايجاد حلول لمعاناة العديد من المراجعين والذين لديهم مواعيد لدى الأطباء بالمستشفى وآخرون يبحثون عن علاج بديل بعد اغلاق المستشفى من قبل وزارة الصحة. يقول المواطن محمد فلمبان لدي موعد مراجعة في عيادة الدكتور محمد عرفان ولم اجده وعلمت ان الوزارة قامت باغلاق المستشفى حتى اشعر آخر.واضاف فلمبان يقول: الصعوبة ان علاجي غير متوفر سوى في مستشفى عرفان وقام طبيب مناوب بصرف علاج بديل ولكن ليس بمفعول العلاج السابق وطالب فلمبان الجهة المعنية ايجاد حلول مناسبة تكفل للمرضى والمراجعين استكمال علاجهم دون توقف. ابنتي ماتت من جانبه طالب المواطن يوسف بن محمد الحداد بمحاسبة ادارة المستشفى على الاخطاء الطبية التي حدثت وادت لوفاة ابنته رنيم دماغياً وقال الحداد بأسى بالغ ليست هذه الحادثة الأولى التي تقع في المستشفى فابنتي ماتت دماغياً بعد ان مكثت في غيبوبة لمدة 10 ايام وحالتها كانت بسيطة ولكن قسم التخدير بالمستشفى تكررت اخطاءه وادت لوفاة عدد من الاشخاص وكانت ابنتي رنيم آخر الضحايا.. وتساءل الاستاذ يوسف الحداد عن العقوبات التي ستفرض على المستشفى وهل فترة الاغلاق كافية مشيرا الى ان العقوبة يجب ان تكون حازمة لان الاخطاء تكررت وادت لوفاة اشخاص ابرياء بأخطاء طبية من قسم التخدير. الموظفون خائفون على صعيد آخر ابدى عدد من الموظفين والعاملين بالمستشفى تخوفهم من المستقبل ولا يعرفون المصير الذي سيؤل اليه حالهم. وقال موظف ل(البلاد) يعمل بالمستشفى نحو 3000 موظف من مختلف الجنسيات ويشكل السعوديين نحو 33% من بينهم اطباء وفي قسم التمريض اضافة للإداريين وحارس الأمن والسائقين.. واشار الموظف الى انهم لم يتلقوا اي تعليمات جديدة ويباشر كل موظف عمله كالمعتاد أما الذين يعملون في الاقسام المتوقف نشاطها فتمت احالتهم لاقسام اخرى للاستفادة منهم في هذه الفترة وطالب الموظف وعدد من زملائه الجهات ذات العلاقة ايجاد حل مناسب لوضعهم فهم لا يعرفون اين سيذهبون واين سيعملون في حالة اغلاق المستشفى.هذا وشهدت اروقة المستشفى هدوءا امس عقب الاغلاق من قبل وزارة الصحة فلم يستقبل المستشفى سوى اقارب المنومين بالمستشفى فيما بادرت بعض الاسر الى نقل مرضاهم لمستشفيات اخرى بجدة.