يعد تدخل الأهل في حياة الزوجين وشؤون معيشتهم وقراراتهم الخاصة أحد أبرز المشكلات العائلية داخل المجتمع السعودي والكثير من المجتمعات العربية الأخرى لما يسببه هذا التدخل من ضجر وصخب وأزمات بين الزوجين. وقد التفت النشطاء السعوديون على موقع "فيس بوك" لتلك المشكلة الخطيرة مطالبين بوضع حد للتدخل الغير مبرر من قبل الأهل في حياة الزوجين الخاصة. بداية أعرب الدكتور سلمان العودة عن رفضه لتلك التدخلات التي تؤدي إلى تفاقم المشكلات وقال: يجب ألا يتدخل الأهل بين الزوجين إلا عند الضرورة.. وبطلب منهما. وقال نور البوسعيدي: عندما يتدخل الأهل بين الزوجين تتفاقم المشكلة تدريجياً وإذا تصالح الزوجان نجد أن الأهل لا زالت قلوبهم تحمل على أحد الطرفين. واتفقت معه في الرأي "Asmaa Elsherbiny" قائلة: "صحيح جداً.. عندما يتدخل الأهل تتحول المشكلة من نقطة إلى موجة في بحر..وحدهما الزوجان العاقلان من لا يخرجان مشاكلهما خارج عتبة منزلهما". وترى "Reda Shalaby " أن أفضل الطرق لحل المشاكل الزوجية تكون داخل الجدران الأربعة لما يسمى منزل الزوجية وليس خارجه وقالت: خروج كلمة واحدة مما يحدث قطيعة لجسور قد ربما لا توصل بعد ذلك برغم حل المشكلة. وشددت "Hanane Nouna " على ضرورة التكتم على المشكلات التي تقع داخل منزل الزوجية وإخفائها عن الأهل وقالت: "يجب على الزوجين أن يكتما أسرار ومشاكل البيت الزوجية حتى يتمكنا من حل مشاكلهم بمفردهم.. هذا أحسن حل". وأكدت "Fatima Loubati" أن تدخل الأهل دائماً ما يكون للإصلاح لكن العكس هو ما يحدث لأن الأهل ليسوا بنفس مستوى تفكير الزوجين. وقال أبو حذيفة: يجب أيضاً على الزوجين عدم إقحام الأهل في مشاكلهم ومحاوله إيجاد مساحة مشتركة من الاتفاق لحل المشكلة... اللهم أصلح ذات بين الأزواج. وأكد "Aburayan Sana" أن الخلافات البسيطة بين الزوجين لا يجوز التحدث عنها وقال: الحديث عنها سينتج عنه تدخل الأهل شئنا أم أبينا فستكبر القصة! وسيصعب احتواؤها لأن الجميع صار طرفاً فيها وإن تصالح الزوجان ونسيا الخلاف بينهما فالأهل يعتبرون المسألة مسألة كرامة ولا يسمحون بذلك! وقالت مها حمدي: "لا تدخل إطلاقا، ما حدث بينهم من خلاف هما الاثنان سيحل بينهما وليس بين ثلاثة أو أربعة، المشكلة تبدأ مشكلة واحدة وعند التدخل تصبح عدة مشاكل وفلان زعل وفلان إنت ما راعيت مشاعره، ما راح يخلص". وعلى النقيض رفض " Abu Ja'afar Al-Aamiry" تحميل الأهل المسئولية عن تفاقم المشكلات داخل بعض الأسر قائلا: "عيب الكلام عن الأهل كأنهم أعداء وعيب نحملهم فشلنا في الزواج أو في الحياة عليهم.. ليش ما نقول إن الخلل يمكن في واحد من الزوجين هذا إذا لم يكن في كلاهما".