اصدرت إدارة نادي الاتحاد بيانا بشأن الفريق الأول لكرة القدم تحدثت من خلاله عن ثلاثة محاور هي المحور الاداري والمحور المالي والمحور الفني وفيما يلي نص البيان.. يود مجلس إدارة نادي الاتحاد أن يؤكد للجماهير الاتحادية العريضة والعزيزة على قلوبنا أنه يعي تماماً ويدرك حجم ما عانوه من حزن عقب خروج الفريق الكروي الأول من نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا وهو بالفعل ما عايشته الإدارة الاتحادية، لحظة بلحظة مع جماهيرها ولاعبيها، ولكن يجب أيضاً أن ننظر للأمر بالمنظور الإيجابي الآخر وهو أن هذا الخروج ومهما كانت مرارته علينا جميعا سيمنحنا فرصة كبيرة لتدارك الكثير من الأخطاء التي تحملتها الإدارة، دون أن يكون لها يد في ذلك وتساعد على إعادة صياغة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي بالشكل الذي يعيد للفريق مكانته كأكبر فرق القارة الآسيوية وليس المملكة فقط ويحقق طموح جماهير الاتحاد التي تعودت أن يكون في المقدمة دائما. ومن باب الشفافية في التعامل الذي أكدت الإدارة أنه ديدن تعاملها، مع الجماهير الاتحادية، فإننا ومن خلال هذا البيان نود أن نشرك الجمهور الاتحادي معنا في فهم وتحمل المسؤوليات والوقوف بالشكل الإيجابي مع ناديهم الكبير، وهي التي يحفظ لها التاريخ وقفاتها المشرفة في أحلك الفترات التي مرت على هذا الكيان الكبير. وسوف يكون هذا البيان الموضح لموقف النادي مبنياً على ثلاثة محاور رئيسية: أولاً: المحور الإداري: فعند استعراضنا للوضع الإداري للنادي في الاربع سنوات الأخيرة، وخلال هذه الفترة شارك الفريق الكروي الأول لنادي الاتحاد في دوري أبطال آسيا وخرج منها جميعاً سواء في الدور ربع النهائي أو نصف النهائي أو في المباراة النهائية – وفي كل مرة عند حدوث ذلك يوضع النادي بأسره تحت ضغوط جماهيرية وإعلامية هائلة تودي الى التدهور في نتائج الفريق وفي النهاية لرحيل الرئيس بكامل أعضاء إدارته وتنصيب رئيس جديد وتعاد الكرّة من جديد في كل عام – مما أسفر عن دخول النادي في حالة عدم استقرار إداري، وأحبط إمكانية رسم خطط مستقبلية لبناء الفريق بالشكل الصحيح وهو الأمر الذي ما يزال النادي يعاني منه حتى هذا اليوم. ولا نعتقد أن أي اتحادي محب ومخلص لناديه يود في هذه المرحلة أن يتجدد هذا المسار من عدم الاستقرار الإداري، بل على العكس يفرض المنطق على الجميع الآن من جماهير، وإدارة، وأعضاء شرف الالتفاف حول ناديهم ومساعدته على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، والوقوف إلى جانبه حتى يتمكن من العودة مجدداً إلى منصات التتويج. وقد كانت رؤية هذه الإدارة عند قبولها المهمة، أنها لم تأت كإدارة مؤقتة أو "إدارة إنقاذ"، بل جاءت لتطوير أنظمة النادي الإدارية والاستثمارية والتمويلية وتطوير الأجهزة الفنية بالنادي، والدفع بالنادي نحو الاحترافية الإدارية والفنية بكل معانيها الحديثة، ووضع الاتحاد على الطريق الصحيح الذي يضمن بقاءه ضمن دائرة الأبطال في كل المحافل المحلية والإقليمية والآسيوية. ثانياً: المحور المالي: لقد قبلت الإدارة الحالية إدارة النادي وتعهدت بسداد ديونه بناء على معلومات موثقة تفيد بأن إجمالي ديون النادي لا تتجاوز 19 مليون ريال، إلا أن المفاجأة كانت صادمة للجميع بوجود ديون ملزمة تم إخفاءها تصل إلى 51 مليون ريال والتي كانت تمثل الى جانب مبالغ الشكاوى لدى الفيفا والاتحاد السعودي (19.5 مليون ريال)، دفعات متأخرة من عقود اللاعبين المحليين (13.125.000 ريال)، متأخرات على النادي للاعب ويندل (3.500.000 ريال)، 3 رواتب متأخرة للاعبي الفريق الأول لكرة القدم والجهازين الفني والإداري، مقدمات عقود الجهاز الفني،4 رواتب عاملين بالنادي متأخرة، الى جانب ديون لجهات أخرى متفرقة. وعليه أصبح النادي مطالبا بسداد كل هذه المستحقات فور تسلم الإدارة للنادي إضافة الى مقدمات عقود اللاعبين الأجانب، وقد تم صرف مبلغ (36.672.000 ريال) حتى تاريخه مع العلم بأن مصادر دخل النادي خلال هذه الفترة الحرجة بلغت حوالي 16 مليون ريال (دفعة الشريك الاستراتيجي، " مليون من حقوق النقل التلفزيوني 43.215 ريال من عضويات بطاقة عامل، 772.700 ريال من عضويات شرفية بالإضافة الى دعم متفرق من 19 عضو شرف بلغ 3.210.000 ريال وهو ما يشكرون عليه بالتأكيد. بجانب 31.200 ريال مداخيل أخرى)، وقد تم توفير مبلغ 20.614.535 ريالا عن طريق الإدارة عبر عدد من أعضائها. إن نادينا الحبيب يمر بمرحلة انتقالية تستوجب على الجميع التسليم بأن زمن تكفُّل عضو واحد بسداد مبلغ 40 أو 50 مليون ريال سنويا لسد عجز ميزانية النادي لم يعد محتملا ويظل الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ أكبر الداعمين للنادي خلال تاريخه المديد وكانت فترة دعمه التي امتدت لأكثر من 15 عاما هي الحقبة الذهبية في تاريخ نادينا العريق بجانب الدعم السخي من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن منصور والشيخ خالد بن محفوظ "يرحمه الله" والشيخ منصور البلوي إضافة إلى باقي الرموز الذين دعموا وأحبوا واخلصوا لنادي الاتحاد. والمرحلة الحالية تمثل منعطفا تاريخيا تستوجب من النادي الاعتماد على مصادره واستثماراته الخاصة وهو ما نحاول جاهدين القيام به بطريقة تضمن له الاستقلال المادي على المدى الطويل. والإدارة وهي تعلم أنها تسدد ديون ومستحقات إدارات سابقة فهي ما تزال ملتزمة بسداد جميع هذه الديون كما تعهدت منذ اليوم الأول ولكن سيتم ذلك بشكل تدريجي – حيث نحتاج إلى التوازن خلال الموسمين الحالي والقادم بين المصروفات التشغيلية للنادي وسداد دفعات من الديون المستحقة. ثالثاً: المحور الفني: قامت إدارة النادي بتجديد عقد المدرب الأسباني راؤول كانيدا قبل المباراة مع فريق غوانزو الصيني حيث كانت نظرتنا تقوم على التأكيد على أن التجديد للمدرب غير مرتبط بتحقيق الفوز في مباراة أو احراز بطولة، بل من منطلق الحرص على تحقيق الاستقرار الفني للنادي وللاعبين – مستفيدين في ذلك من خبرة أكبر الأندية الأوروبية التي تعتبر المدرب والجهاز الفني أحد أصول النادي ذات القيمة المعنوية العالية للفريق وللجماهير وليس جهازا يتم التخلي عنه تأثراً بالنتائج. فالهدف هو تعزيز هوية البطل (والتي ما يزال الفريق يحتفظ بها رغم كل الظروف)، اعتماداً على المميزات الفنية الفريدة التي يمتلكها نادي الاتحاد بالإضافة إلى المواهب الواعدة من اللاعبين التي توفرها الفرق السنية بالنادي. وختاماً فإن ملخص القول هو أن إدارة نادي الاتحاد بكامل اعضائها تهدف إلى إحداث تطور نوعي طويل الأمد في أنظمة الإدارة والتمويل والاستثمار، مستمدة قوتها من الله عز وجل ومن ثقة الجمهور واللاعبين وأعضاء مجلس الشرف. والله ولي التوفيق