أصدرت إدارة نادي الاتحاد بيانين صحفيين، أحدهما عن أوضاع الفريق والثاني عن قضية اللاعب البرازيلي سوزا، وأكدت الإدارة الاتحادية في مجمل البيان الأول أنها تفاجأت بالديون الكبيرة على نادي الاتحاد قبل استلام الرئاسة، وتطرقت لقضية سوزا في عدة نقاط، وجاء في البيان الخاص بفريق كرة القدم ما يلي: "يود مجلس إدارة نادي الاتحاد أن يؤكد للجماهير الاتحادية العريضة والعزيزة على قلوبنا أنه يعي تماماً ويدرك حجم ما عانوه من حزن عقب خروج الفريق الكروي الأول من نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا وهو بالفعل ما عايشته الإدارة الاتحادية، لحظة بلحظة مع جماهيرها ولاعبيها، ولكن يجب أيضاً أن ننظر للأمر بالمنظور الإيجابي الآخر وهو أن هذا الخروج ومهما كانت مرارته علينا جميعاً سيمنحنا فرصة كبيرة لتدارك الكثير من الأخطاء التي تحملتها الإدارة، دون أن يكون لها يد في ذلك، ومن باب الشفافية في التعامل الذي أكدت الإدارة أنه ديدن تعاملها، مع الجماهير الاتحادية، فإننا ومن خلال هذا البيان نود أن نشرك الجمهور الاتحادي معنا في فهم وتحمل المسؤوليات، وسوف يكون هذا البيان الموضح لموقف النادي مبنياً على ثلاثة محاور رئيسية: أولاً: المحور الإداري: فعند استعراضنا للوضع الإداري للنادي في السنوات الأربع الأخيرة، وخلال هذه الفترة شارك الفريق الكروي الأول لنادي الاتحاد في دوري أبطال آسيا وخرج منها جميعاً سواء في الدور ربع النهائي أو نصف النهائي أو في المباراة النهائية – وفي كل مرة عند حدوث ذلك يوضع النادي بأسره تحت ضغوط جماهيرية وإعلامية هائلة تؤدي إلى التدهور في نتائج الفريق وفي النهاية لرحيل الرئيس بكامل أعضاء إدارته وتنصيب رئيس جديد وتعاد الكرّة من جديد في كل عام – مما أسفر عن دخول النادي في حالة عدم استقرار إداري، وأحبط إمكانية رسم خطط مستقبلية لبناء الفريق بالشكل الصحيح، وهو الأمر الذي لا يزال النادي يعانيه حتى هذا اليوم. وقد كانت رؤية هذه الإدارة عند قبولها المهمة، أنها لم تأتِ كإدارة مؤقتة أو "إدارة إنقاذ"، بل جاءت لتطوير أنظمة النادي الإدارية والاستثمارية والتمويلية وتطوير الأجهزة الفنية بالنادي، والدفع بالنادي نحو الاحترافية الإدارية والفنية بكل معانيها الحديثة، ووضع الاتحاد على الطريق الصحيح الذي يضمن بقاءه ضمن دائرة الأبطال في كل المحافل المحلية والإقليمية والآسيوية. ثانياً: المحور المالي: لقد قبلت الإدارة الحالية إدارة النادي وتعهدت بسداد ديونه بناء على معلومات موثّقة تفيد بأن إجمالي ديون النادي لا تتجاوز 19 مليون ريال، إلا أن المفاجأة كانت صادمة للجميع بوجود ديون ملزمة تم إخفاؤها تصل إلى 51 مليون ريال والتي كانت تمثل إلى جانب مبالغ الشكاوى لدى الفيفا والاتحاد السعودي "19,5 مليون ريال"، دفعات متأخرة من عقود اللاعبين المحليين "13,125,000 ريال"، متأخرات على النادي للاعب ويندل,"3,500,000 ريال"، 3 رواتب متأخرة للاعبي الفريق الأول لكرة القدم والجهازين الفني والإداري، مقدمات عقود الجهاز الفني، 4 رواتب عاملين بالنادي متأخرة، إلى جانب ديون لجهات أخرى متفرقة، وعليه أصبح النادي مطالباً بسداد كل هذه المستحقات فور تسلم الإدارة للنادي، إضافة إلى مقدمات عقود اللاعبين الأجانب. وقد تم صرف مبلغ "36.672.000 ريال" حتى تاريخه، مع العلم أن مصادر دخل النادي خلال هذه الفترة الحرجة بلغت نحو 16 مليون ريال "دفعة الشريك الاستراتيجي، 3 ملايين من حقوق النقل التلفزيوني،43,215 ريال من عضويات بطاقة عامل، 772,700 ريال من عضويات شرفية، بالإضافة إلى دعم متفرق من 19عضو شرف بلغ 3,210,000 ريال بجانب 31.200 ريال مداخيل أخرى"، وقد تم توفير مبلغ 20.614.535 ريالاً عن طريق الإدارة عبر عددٍ من أعضائها. والإدارة وهي تعلم أنها تسدد ديون ومستحقات إدارات سابقة فهي لا تزال ملتزمة بسداد جميع هذه الديون كما تعهدت منذ اليوم الأول ولكن سيتم ذلك بشكلٍ تدريجي – حيث نحتاج إلى التوازن خلال الموسمين الحالي والقادم بين المصروفات التشغيلية للنادي وسداد دفعات من الديون المستحقة. ثالثاً: المحور الفني: قامت إدارة النادي بتجديد عقد المدرب الإسباني راؤول كانيدا قبل المباراة مع فريق جوانزو الصيني، حيث كانت نظرتنا تقوم على تأكيد أن التجديد للمدرب غير مرتبط بتحقيق الفوز في مباراة أو إحراز بطولة، بل من منطلق الحرص على تحقيق الاستقرار الفني للنادي وللاعبين. وختاماً فإن ملخص القول هو أن إدارة نادي الاتحاد بكامل أعضائها تهدف إلى إحداث تطور نوعي طويل الأمد في أنظمة الإدارة والتمويل والاستثمار، مستمدة قوتها من الله عز وجل ومن ثقة الجمهور واللاعبين وأعضاء مجلس الشرف". أما البيان الآخر والذي تطرق لقضية اللاعب الاتحادي سوزا فجاء فيه: "حرصاً من مجلس إدارة نادي الاتحاد على وضع الجماهير الاتحادية الوفية وجميع المتابعين للشأن الرياضي في الصورة كاملة حول كل ما يتعلق بقضية اللاعب البرازيلي دييقو دي سوزا بعد امتناعه عن المشاركة في التدريبات والمباريات الرسمية, ومطالبته بفسخ عقده والعودة إلى موطنه البرازيل على الرغم من معرفته التامة بأهمية تلك المرحلة في مسيرة فريقه الكروي، فيود مجلس إدارة النادي إيضاح ما يلي: 1- التزم النادي بكل بنود العقد المبرم بين الطرفين بتوفير الأجواء المناسبة والمريحة للاعب وعائلته من سكن وسيارات وجميع متطلباته لإيجاد الراحة النفسية له التي تضمن عطاءه المميز داخل الملعب. 2- نظراً للضائقة المالية التي يمر بها النادي ويعلم اللاعب ووكيل أعماله ومحاموه فقد تقدموا بطلب لإعادة جدولة الدفعات المتأخرة والتي تم الاتفاق عليها من قِبل الطرفين والتزم النادي بتنفيذها، إلا أن اللاعب أخل بهذه الاتفاقية. 3- قام اللاعب بإرسال خطاب يطلب فيه فسخ عقده ويمهل الإدارة 3 أيام فقط كمهلة، وكانت تنتهي في نفس موعد مباراة الإياب في الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، من دون سابق إنذار. 4- رفض اللاعب بشكلٍ قاطع الجلوس لطاولة المفاوضات مع الإدارة للتوصل إلى حلٍ لأي مشكلة قد تواجهه من أجل أن يستطيع إكمال عقده مع الفريق. 5- يستغرب مجلس الإدارة الشكوى التي رفعها اللاعب للاتحاد الدولي لكرة القدم بأنه محتجز هو وعائلته في المملكة وأن نادي الاتحاد رفض السماح له بالسفر إلى بلاده، حيث إن ذلك ينافي الحقيقة تماماً فأسرة اللاعب حاصلة على تأشيرة زيارة وتستطيع المغادرة في أي وقتٍ، أما بالنسبة للاعب فإنه ملزم بعقد مع النادي ومسألة إعطائه تأشيرة خروج خاضعة للنظام المتبع في المملكة العربية السعودية وموائمته لمثل هذه الحالات، بالإضافة إلى موافقة الجهازين الفني والإداري للفريق ولاسيما أنه لاعب محترف في الفريق. وكانت إدارة النادي قد ارتأت عدم تصعيد الأمر لسببين الأول رغبتها في إيجاد حل بين الطرفين، ومناقشة اللاعب في هذا الأمر، وثانياً سعيها لحفظ حقوق النادي قانونيا وعدم الكشف إعلامياً عن المشكلة لحين اتخاذ الإجراء اللازم. - وبناءً على ما تقدم من معطيات وما تحمّله النادي من تكاليف مالية للتعاقد مع اللاعب الذي لم يقدم في المباريات التي شارك فيها ما يوازي ما قُدم له، فقد قرر مجلس الإدارة توكيل محامٍ لرفع شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم مدعمة بكل المستندات التي تثبت سلامة موقف النادي للمطالبة بالتعويضات اللازمة عما لحق بنادي الاتحاد من ضرر من جراء رفض اللاعب المشاركة في مباريات مهمة ومصيرية وعدم التزامه ببنود العقد.