ودعت جدة أمس أحد رجالاتها الكبار الشيخ أحمد يوسف زينل علي رضا عميد أسرة آل زينل في موكب كبير شارك فيه جميع رجالات وأعيان جدةومكةالمكرمة وتمت الصلاة على الفقيد الكريم في المسجد المجاور لمجمع آل زينل في النزلة اليمانية ووري الثرى في مقبرة أمنا حواء بجدة. واليوم السبت هو ثاني أيام العزاء الذي يقام في منزل زينل خلف مبنى التليفزيون و(البلاد) التي آلمها النبأ تتقدم بخالص التعازي وكريم المواساة لآل زينل واسرة الفقيد وإنا لله وإنا إليه راجعون. أحمد يوسف زينل ** الشيخ أحمد هو من أوائل رجال الأعمال في المملكة، وصاحب أول سجل تجاري في جدة، حيث يحمل الرقم (1) وعمل لأكثر من 50 عاما مشرفا عاما لمدارس الفلاح في جدة، وهو من أكبر الداعمين للمدرسة منذ أن أسسها عمه قبل أكثر من 100 عام، وعرف عن الرجل حبه لأعمال الخير، وإصلاحه لذات البين فطالما جاء إليه العديد من وجهاء جدة لفض منازعات المتخاصمين سواء كانت مالية أو اجتماعية. وكان حريصا رحمه الله على التواصل مع كافة أطياف المجتمع. ** فقد كان يرحمه الله مهتما بالمدارس وتطويرها، إضافة إلى دعمه الشديد للعلم والتعلم فقد علم رحمه الله حرص الدولة على تعلم الإنسان وكانت أولى البعثات الدراسية في بدايات ذهاب الكثير من أبناء مكةالمكرمةوجدة لطلب العلم خارج المملكة ممولة منه. وكانت القيادات السعودية تدعمه بشكل كبير في ذلك التوجه وكثير هم الذين أرسلهم في بعثات للدراسة إلى الهند وإلى دول أخرى، كما أن حبه الشديد لفعل الخير وحرصه على حضور مختلف المجالس والمناسبات التي تجمع أهل جدة جعلته محبوبا من الجميع وكان من القلائل المبادرين في أعمال الخير، كما أنه قل أن يكون هناك أي عمل خيري في جدة إلا ويكون أحد الداعمين الأساسيين له، لذا نال لقب الوالد من جميع أهل جدة. ** ويعد الفقيد أحد رجال الأعمال العصاميين والمكافحين في البلاد ومشهود له بتنوع أعماله وشركاته واستطاع أن يرسم نجاحات شركاته وصناعاته من البداية برؤية ثاقبة وأعماله الإنسانية والخيرية والتعليمية معروفة وواضحة للجميع, وقد ساهم بشكل بالغ في تنمية الاقتصاد الوطني، فالفقيد إسهاماته عديدة ومتنوعة ورجل فاضل جدا ويتمتع بدماثة الخلق وحريص على تنويع القاعدة الاستثمارية للمجموعة من قطاع التجارة والصناعة والبتروكيماويات وغيرها من القطاعات الاستثمارية.