انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر أمس الشيخ أحمد يوسف زينل علي رضا في جدة عن عمر يناهز 100 عام، وسيصلى عليه ظهر اليوم في مسجد زينل في النزلة اليمانية، ويدفن في مقابر «أمنا حواء»، ويتقبل العزاء في منزله في النزلة من بعد مغرب اليوم. والشيخ أحمد هو من أوائل رجال الأعمال في المملكة، وصاحب أول سجل تجاري في جدة، حيث يحمل الرقم (1) وعمل لأكثر من 50 عاما مشرفا عاما لمدارس الفلاح في جدة، وهو من أكبر الداعمين للمدرسة منذ أن أسسها عمه قبل أكثر من 100 عام، وعرف عن الرجل حبه لأعمال الخير، وإصلاحه لذات البين فطالما جاء إليه العديد من وجهاء جدة لفض منازعات المتخاصمين سواء كانت مالية أو اجتماعية. وكان حريصا رحمه الله على التواصل مع كافة أطياف المجتمع. ويقوم الكاتب محسن المغربي حاليا بطباعة كتاب عن سيرة الشيخ حيث استنطق فيه مايزيد على 600 شخصية ممن تعاملوا مع الشيخ أحمد. و أكد المغربي ل«عكاظ» «إننا خسرنا برحيل الشيخ أحمد الكثير حيث نبل الأخلاق، وحسن الطباع، وحبه الجم لأعمال الخير سواء التي كانت معلنة، أو التي كان ينويها سرا ابتغاء لمرضاة الله» وقال « إن المصاب جلل وإننا بأذن الله صابرون ومحتسبون ومؤمنون بقضاء الله وقدره» وأضاف المغربي أن شخصية الشيخ أحمد رحمه الله كانت مختلفة في البذل والعطاء، وفي حبه للناس وكان لايحب أن يرى متخاصمين فكان سريع المبادرة لحل النزاعات، وحريصا على صلة رحمه، فرحمه الله رحمة واسعه وأسكنه فسيح جناته «إنا لله وإنا إليه راجعون» . فيما قال الدكتور عبدالمحسن القحطاني رئيس نادي أدبي جدة السابق « إننا خسرنا رجلا محترما وهو من الأسر العريقة في جدة، وبيت تجاري معروف وكان محل تقدير الدولة، ومحل تقدير المسؤولين. عرفته في كثير من المناسبات وهو رجل متواضع محب للخير .