أوضح بشير الكبتى، المسئول العام لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، أن جماعة الإخوان الليبية تتواصل مع جميع الجماعات الإسلامية المختلفة داخل ليبيا وخارجها. وأضاف خلال حواره لبرنامج "مقابلة خاصة" على قناة العربية، أن جماعة الإخوان الليبية ظلت على مدى أربع عقود مرصودة من قبل النظام البائد حيث كان أبناؤها فى السجون وبعضهم مهجرون ومنهم من تم قتله ثم كانت ثورة السابع عشر من فبراير، وبفضل تضحيات الشباب الذين قدموا أرواحهم لتغير هذا النظام فقد استطاعت الجماعة أن تلم شتاتها وأن تدخل المعترك السياسي، ومن ثم تكون حزب العدالة والبناء بالتعاون مع رجال ونساء وطنيين، لافتا إلى أن فوز تيار تحالف القوى الوطنية فى الانتخابات الليبية لا يعد تراجعا فى شعبية الجماعة وإنما يرجع إلى طبيعة الانتخابات الديمقراطية التي ارتضينا بها ونرضى بنتائجها، فالساحة الليبية ليست صراعاً بين الإسلاميين وغير الإسلاميين وإنما توجد انتخابات وطنية يخوضها تيارات وأطراف ليبية وطنية، لاسيما وأن المجتمع الليبى مسلم وهو راض كلياً بالمرجعية الإسلامية. وذكر أن الشارع الليبي لا يحتمل الصراع الحاد في تشكيل الحكومة وإنما يحتاج إلى التنسيق مع كل القوى الوطنية، سواء كانوا في أحزاب سياسية أو مستقلين داخل المؤتمر الوطنى من أجل إيجاد حكومة قادرة على تناول الملفات الشائكة. وبين أن حزب العدالة والتنمية قد تكوّن بقرار من المؤتمر العام من الإخوان المسلمين خلال المؤتمر التاسع فى بنغازي والذي أنشأ حزبا وطنيا ذا مرجعية إسلامية يكون مفتوحا للإخوان وغير الإخوان، مشيرا إلى أننا لا نخوض الانتخابات باسم "الإخوان" وإنما نتحاور مع الجميع كمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني.