تتعرَّض أغلب الفتيات المراهقات إلى الضغط العصبي والإرهاق والتعب في فترات الدراسة, حيث تستنزف الفتاة طاقتها بين المذاكرة والدراسة والأنشطة المختلفة، ولذلك تشعر بعدم القدرة على مواصلة الاستذكار, أو ممارسة أي أنشطة طوال يومها مما يصيبها بالكسل والخمول, كما يمكن أن يرجع الإرهاق والتعب إلى تغيُّر الهرمونات الذي تتعرَّض له الفتاة في هذه المرحلة دون التفكير في حلول تساعدها على تخطي هذا الإرهاق والتخلُّص منه. وينصح العديد من المختصين والأطباء بضرورة ممارسة المراهقات للرياضة في الصباح وقبل الذهاب إلى المدرسة، من خلال بعض التمارين الرياضية البسيطة كل صباح, ويساعد ذلك في التخلص من الإرهاق والاكتئاب، فالرياضة تعمل على تنشيط الدورة الدموية, وتخلص الجسم من الطاقة السلبية التى تشعره بعدم الرغبة في القيام بأي شيءٍ. كما ينصح أغلب أخصائي علماء الاجتماع بضرورة تنظيم الوقت باعتباره الحل السحرى للتخلُّص من الإرهاق والتعب, فمشكلة الفتاة المراهقة أن حياتها ليست منظمة, ولا تعطي وقت محدد لكل شيءٍ في حياتها, وبذلك تهدر الكثير من الوقت والمجهود, وبالطبع تشعر بالتعب والإرهاق، ولذلك على الفتاة المراهقة مع بداية الدراسة أن تنظم وقتها بشكلٍ دقيقٍ, وتضع جدول محدد تنظم فيه مواعيد الدراسة والاستذكار والأنشطة, وحتى مواعيد النوم والترفيه, وتحاول الفتاة المراهقة أن تلتزم بهذا الجدول بدقة, وسوف ترى النتيجة بنفسها سواء بالنجاح في الدراسة أو حياتها أو التخلُّص من الإرهاق بشكلٍ نهائيٍّ. ويجب أن تأخذ الفتاة في فترة الدراسة أجازة في نهاية الأسبوع, ولو يوم واحد تمارس فيه أنشطتها المفضَّلة, وتأخذ قسط من الراحة النفسية والجسدية بعيدًا عن تعب وإرهاق الدراسة والمذاكرة, فهذه الأجازة تعمل على تجديد طاقتها واستعادة نشاطها. ومن ناحيةٍ أخرى اهتم علماء النفس بدراسة ظاهرة النسيان، وحددوا بعض القواعد التي تساعد على التغلُّب على النسيان وتعمل على تقوية التذكُّر، وأهمها التعرُّف على النقاط الرئيسية فى الدرس, ووضع خطًّا تحتها, وتكرير قراءتها حتى تثبت في الذهن والذاكرة, كما ينصح بعدم المذاكرة أثناء التعب والإرهاق لأن ذلك لا يساعد على تثبيت المعلومات, مما يؤدِّي إلى نسيانها بسرعة، ويمكن أيضًا تقسيم المواد الطويلة إلى وحدات متماسكة يسهل فهمها وحفظها كوحدة مترابطة. كما أكَّد الأخصائيين النفسيين على أن هناك بعض الصعوبات التى يمكن أن تعوق عن المذاكرة بشكلٍ عامٍ, والتى يجب أن يكتشفها الطالب ويحاول التغلُّب عليها، حتى يستطيع أن يدخل في المذاكرة الفعالة، وأهم هذه الصعاب عدم القدرة على التركيز أثناء المذاكرة ، حيث يفقد الوقت في التنقل من درسٍ إلى آخر, ومن مادةٍ إلى أخرى دون أن يذاكر شيئًا, وتراكم الدروس وعدم القدرة على تنظيم الوقت للانتهاء منها, ومن ضمن الصعاب أيضًا كراهية بعض المواد الدراسية, وأصدقاء السوء الذين يضيعون وقت الطلاب فى اللهو والهراء دون تقدير لأي مسئولية.