عندما يقرر شخص ما إجراء عملية جراحية فإنه بالتأكيد يكون في حاجة إلى التعرف على طريقة إجراء العملية والنتائج التي سيحصل عليها وما إذا كان هناك بدائل لتلك العملية، خاصة إذا كانت العملية لعلاج البدانة التي تؤدي إلى زيادة الإصابة بالكثير من المخاطر والمشاكل الصحية وبالتالي لابد من التعرف على المضاعفات التي قد تحدث جراء تلك العملية والتي تعد من أهمها: - الجلطات الدموية،حيث تشير التقديرات إلى أن 2% من المرضى الذين خضعوا لجراحات إنقاص الوزن، يعانون من الجلطات الدموية، وخاصة في الأرجل، ويعود ذلك إلى إعطاء العقاقير المضادة لتخثر الدم للمرضى بعد الجراحة، وبالتالي تؤدي إلى تورم القدمين أو ضيق في التنفس، وفي هذه الحالة يجب على المريض الاتصال بطبيب الجهاز الهضمي على الفور. - العدوى، فقد يصاب المريض بخراج، وهو عبارة عن تجمع صديدي موجود بمنطقة المعدة هذا الصديد قد يكون مليئا بالبكتيريا مما يتسبب في تكوين الخراج، كما يمكن أن يتعرض الجرح للعدوى، وهذا يحدث بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من السمنة المفرطة، ممن لديهم طبقات من الدهون تحت الجلد، وتسبب هذه الالتهابات عدم راحة في المنطقة المصابة. - متلازمة الإغراق، تعتبر واحدة من أكثر الآثار المترتبة على عمليات تغيير شرايين المعدة شيوعا، وخلال هذه المتلازمة، يجد المرضى صعوبة في تحمل الأطعمة السكرية والأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الدهون مثل اللحوم الحمراء، وعند تناول هذه النوعية من الأطعمة، قد يعاني المريض من الغثيان وتقلصات المعدة والإسهال والانتفاخ، مما يجعل من المستحيل تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية التي تحتوي على دهون. وتجدر الإشارة إلى أن متلازمة الإغراق تصيب المرضى بشكل أكثر شيوعاً خلال العام الأول بعد إجراء الجراحة. - مشاكل الرئة، فقد يعاني المريض من "انخماص الرئة"، وهي حالة يعاني فيها المريض من انهيار جزئي للرئة، ويمكن تجنب حدوث ذلك عن طريق التنفس العميق والقيام بتمارين الرئة، حيث يجب على المريض زيارة الطبيب المختص إذا كان يعاني من ضيق حاد في التنفس، كما يمكن أن يعاني المريض أيضا من الالتهاب الرئوي، وهو عبارة عن التهاب في الرئتين، وتنشأ هذه العدوى بالأساس من الجهاز الهضمي ويمكن أن تكون مدمرة. - مشاكل التغذية المزمنة، فعلى الرغم من سهولة التعامل مع مشاكل التغذية المزمنة من خلال الفيتامينات ومكملات المعادن واتباع نظام غذائي صحي، قد يعاني المريض من نقص البروتين والفيتامين والمعادن بعد الخضوع لجراحة إنقاص الوزن، ويحدث ذلك بعد الجراحة، نتيجة لتقليل وتحجيم حجم المعدة بشكل كبير، الأمر الذي من شأنه أن يخلق أوجه القصور.