رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية أمس حفل تسليم شهادات تخصيص وحدات مشروع الإسكان الخيري الذي تبنته المؤسسة في محافظة الليث ضمن برنامجها الإسكاني الموسع. وعقب وصول سمو أمير منطقة مكةالمكرمة إلى موقع المشروع أزاح الستار معلناً تدشين وحداته. ثم قام سموه يرافقه سمو الأمير خالد بن سلطان بجولة داخل المشروع، تفقدوا خلالها إحدى الوحدات السكنية كما استمع سموهما إلى شرح مفصل عن الوحدات وما اشتملت عليه من تجهيزات. إثر ذلك توجه سموهما إلى مقر الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة. وفور وصول سموهما عزف السلام الملكي، ثم بدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلطان بن عبدالعزيز أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بالإنابة كلمة المؤسسة أعرب فيها عن شكره وتقديره لسمو الأمير خالد الفيصل على رعايته هذه المناسبة مشيراً إلى أن ذلك يأتي تجسيداً لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - من دعم لبرامج العمل الخيري. وقال سموه: ونحن على أعتاب أيام مباركة قال فيها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.. ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام.. نجتمع اليوم في صرح تبناه ودعمه ورعاه فقيد الوطن والدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله والذي مضى عام على غيابه عنا جسداً لكنه بنى عملاً صالحاً تشهد به مجموعة كبيرة من المشروعات الإنسانية التي شملت جميع مناطق المملكة. وعد سموه برنامج الإسكان الخيري بمؤسسة سموه ،رحمه الله، أحد تلك المشروعات الإنسانية التي نفخر بها، مشيرا إلى أن هذا البرنامج المميز أسهم في إيجاد واقع جديد وحياة كريمة لأكثر من 1000 أسرة ذات ظروف خاصة في 7 مناطق هي مكةالمكرمة والرياض وحائل وعسير وتبوك ونجران وجازان. وبين سموه أن مشروع الإسكان الخيري في الليث شمل 200 وحدة سكنية شاملة جميع احتياجات الأسر وأقيمت على أرض مساحتها 211،680 متراً مربعاً كما تم تخصيص مواقع للمرافق العامة التي تشمل المسجد والمدارس والحدائق وملاعب الأطفال. وأعرب سموه عن خالص الشكر والامتنان لإمارة منطقة مكةالمكرمة وجميع الجهات التي تفاعلت مع فكرة مشروع الإسكان الخيري بالليث وأعضاء اللجنة ممثلي القطاعات ذات العلاقة في المنطقة التي حرصت على عدالة الاستحقاق ومنهجية التوزيع للمستفيدين من هذه المساكن حيث راعت في عملية توزيعها على منح الأولوية للأرامل والمطلقات والأيتام وكبار السن إلى جانب الأسر المدرجة في قوائم الضمان الاجتماعي. وقدم سموه نيابة عن المؤسسة ومنسوبيها والمستفيدين من خدماتها الشكر والتقدير لسمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز على توجيهه ودعمه ورعايته للمؤسسة وبرامجها المختلفة بحيث تواصل عطاءها خدمة للإنسان وإنفاذاً لتوجيهات سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، لافتا النظر إلى أنه سيتم قريباً توزيع المرحلة الثانية من إسكان حائل وبعدها إسكان منطقة تبوك ليتواصل الخير ويعم النفع بحول الله. إثر ذلك أعلن سمو الأمير سعود بن سلطان عن موافقة سمو الأمير خالد بن سلطان على إقامة مسجد في المشروع على نفقة المؤسسة. عقب ذلك شاهد سمو الأمير خالد الفيصل والحضور عرضاً مرئياً عن برنامج المؤسسة الإسكاني. ثم ألقى محافظ الليث محمد بن عبدالعزيز القباع كلمة الأهالي والمستفيدين قال فيها: إن هذه المناسبة الطيبة تجسد واقع بلادنا الغالي الذي يتناغم فيه الانتماء السوي مع الشعور الوطني والقيم النبيلة فأثمرت مجتمعة نتاجاً منفرداً من ملامحه هذه المؤسسة التي تحمل اسماً غالياً علينا جميعاً.. اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - ويجازيه خيراً عن كل ما قدمه لوطنه وللمواطنين. وأضاف: لقد شرفني أبناء الليث بإلقاء هذه الكلمة الترحيبية نيابة عنهم وكلفوني أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى سموكم الكريم وإلى المسؤولين في المؤسسة لإنجاز هذا المشروع الخيري الذي يلبي احتياجات ضرورية ل 200 أسرة من أبناء المنطقة ويسهم بمشيئة الله في إحداث نقله نوعية لهم ولأبنائهم. ودعا الله في ختام كلمته لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولأبنائه الذين ساروا على نهجه وحرصوا على الوفاء بوعده براً وقدوة بأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم وأن يثيبهم خيراً. بعد ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين كلمة أكد فيها اهتمام الدولة - أعزها الله - بقطاع الإسكان، واصفاً إياه بأنه أحد ركائز الاستقرار الاجتماعي للأسرة في أي مجتمع. ونوه معاليه اهتمام الدولة بهذا القطاع الحيوي والمهم ابتداء بصندوق التنمية العقاري وانتهاء بإنشاء وزارة الإسكان حيث جاء أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتخصيص مبلغ 250 مليارا لهذا القطاع ورفع القرض إلى 500 ألف ريال للإقراض السكني لكي يحصل المواطن السعودي على وحدة سكنية في وقت مناسب من حياته. وقال معاليه: جاءت المبادرات الخيرية في مجال الإسكان لتكون رافداً ورديفاً للدولة في هذا المجال فتأسست المؤسسات والجمعيات الخيرية المتخصصة في الإسكان الخيري ويأتي على رأسها مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية وجمعية الأمير سلمان بن عبدالعزيز للإسكان الخيري وغيرها من المبادرات الخيرية في مناطق المملكة كافة. وأعرب معاليه في ختام كلمته عن سعادته بحضور حفل افتتاح إحدى المشروعات الرائدة التي تبنتها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية بتسليم 200 وحدة سكنية مع كامل تجهيزاتها، سائلاً الله العلي القدير أن يجعل هذا المشروع في موازين أعمال الأمير سلطان بن عبدالعزيز الصالحة، وأن يجزل له المثوبة والأجر وأن يجعل هذه المؤسسة صدقة جارية له. بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بتسليم شهادات التخصيص لمجموعة من المستحقين ثم قام سموه بتكريم عدد من الجهات والشخصيات التي ساهمت في إنجاز المشروع. ثم قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز بتقديم هدية تذكارية لسمو الأمير خالد الفيصل بهذه المناسبة. بعدها التقطت الصور التذكارية لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة مع المستفيدين. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع عضو مجلس أمناء المؤسسة، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سلطان بن عبدالعزيز أعضاء مجلس أمناء المؤسسة ومعالي مدير عام المؤسسة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.