عن استمرار القصف السوري للأراضي التركية أشار أمر الله إشلار النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية إلى أن بلاده لم تكن تتوقع في يوم من الأيام أن يصل الحال إلى هذا الحد ولكن مع استمرار القصف ووجود ضحايا من المدنيين الشهداء الخمسة الأم وأطفالها اضطرت الحكومة التركية أن تحصل على تفويض من البرلمان للرد على سوريا على الرغم من أن سياسة الخارجية التركية لا تريد الحرب فهي تقوم على السلم والاستقرار في المنطقة. وأكد النائب أن النظام الأسدي اقتربت نهايته لذلك بدأ القصف المباشر من الأراضي السورية وهذه الانتهاكات جاءت في الأيام الأخيرة بالتزامن مع وقوع اشتباكات بين القبائل العلوية. ورأى أنه لابد من الرجوع إلى بداية العلاقات السورية التركية فمنذ تولي حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا تم تطوير العلاقات مع سوريا، إلا أنه مع بدء الثورات العربية كان لتركيا موقف واضح وهو الوقوف إلى جوار مطالب الشعوب العربية المشروعة سواء في تونس أو مصر أو ليبيا أواليمن، وعندما بدأت المظاهرات في سوريا كانت هناك اتصالات دائمة مع النظام السوري وكانت تركيا تنصح بعدم سفك الدماء وتلبية الطلبات المشروعة للشعب السوري. وأضاف أن النظام السوري لم يستمع لتلك النصائح وبدأ إطلاق النار وبدأ يقتل ويسفك الدماء، وانتظرت تركيا لمدة ستة أشهر تقريباً ثم زار وزير الخارجية التركي دمشق وجلس مع الأسد، وكانت هناك بعض الوعود إلا أن النظام السوري لم ينفذ تلك الوعود فأدى ذلك إلى قطع العلاقات بين البلدين. وأكد إشلار خلال حواره لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة أن تركيا لم تخض الحرب مع سوريا في أول يوم ولكنها تريثت، ثم جاء قطع العلاقات عندما استمر سفك دماء الأبرياء، فتركيا لم ولن تقف إلى جوار الظالم، لذلك وقفت إلى جوار الشعب السوري المظلوم. وأضاف أن تركيا ليست لديها أية طموحات عثمانية وسياستها واضحة فهي لا تغامر بل تحافظ على ضبط النفس، ولكن نظام الأسد يتهم كل الشعب السوري بالإرهاب، ولا يمكن أن يكون هناك شعب بأكمله إرهابي، مؤكدا أنه إذا استمر القصف السوري لتركيا فإن ردها سيكون رادعاً.