أصيب عددٌ كبيرٌ من الشباب السعودي الناشط على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بحالة من الدهشة والاستنكار عقب كشف جامعة "سانت بطرسبرغ" عن وجود مهندس عربي يعمل لدى وزارة الصحة السعودية بمهنة مهندس أجهزة طبية بعدما قدم العديد من الشهادات المزيفة التي تثبت تخصصه في مجال الطب قبل أن يتبين أن الشهادة المقدمة مزورة. في البداية اعتبر "Khaled Khalied" وصول الخطأ لهذه المرحلة أمر خطير، وتساءل عن كيفية توظيف طبيب دون إجراء اختبارات عملية له وقال: "هم يوم ما يوظفو لما لا يسوا اختبار ...أو لجنة لتقييم الخبرة ...يعني لو هو يشتغل في مستوصف أهلي أقول ممكن يمشي حاله ...ولكن إنه يكون مسئول عن الأجهزة وعلى مستوى كبير في الوزارة فهذا الخطأ من المسئولين عن وزارة الصحة ومن قاموا بتوظيفه ...ويجب معاقبتهم ولا يعفيهم شهاداته أو مناصبهم من المسئولية". ويرى أصيل العلوي أن مهنة الطب من أخطر المهن لعلاقتها الوثيقة بحياة الإنسان وصحته وقال: المفروض يعتنقها من كان صادقا ومحترما والذين قبلوا بتعيين هذا الطبيب المزور غير متابعين عملهم بحرص ويجب معاقبتهم. بينما اعتبر نديم محمد الأمر لا يستحق الضجة المثارة وأكد أن هناك العديد من الحالات المشابهة تم اكتشافها في السنوات الماضية ولم يتم التحقيق فيها أو تحويل المسئولين عنها للعقاب. واتفق معه في الرأي فارس الفارس وأكد أنه بحكم عمله كممرض يرى أن الكثير من الأطباء لا يحملون شهادات فعلية ويمارسون الطب بشهادات مزورة وقال: أخطر مهنة هي مهنة الطب لو ما كان عندك خبرة فيها لا تدخلها. وقال محمد السيد: حينما يصل الأمر والإهمال لهذه الدرجة من قِبل المسئولين فإن الوضع في المستشفيات ينذر بكارثة فالعديد من المستوصفات والمستشفيات الصغيرة تفتقد لكافة الخدمات الجيدة ولابد من تحقيق فوري ومراجعة لكافة الشهادات المقدمة من الأطباء وأطقم التمريض العاملين في كافة المستشفيات الحكومية. وعبرت علياء كاظم عن استيائها الشديد من وصول الاستهتار ببعض الأشخاص للتلاعب بحياة المواطنين وتزوير الشهادات للعمل في مجال الطب ودعت لمحاسبة هذا الطبيب وأمثاله وعزل كل ما أعانهم على التزوير على حساب صحة المواطنين. يذكر أن المهندس المزور كان مسئولاً عن الإشراف على أجهزة الأسنان في جميع مناطق المملكة، وعن الدورات التعريفية بالأجهزة الجديدة للغسل الكلوي، إضافة لمسئوليته عن وضع نظام المواصفات في وزارة الصحة خلال العامين الماضيين.