أكد الناطق السابق باسم الرئيس الصومالي حسن حيلي، أن وجود قوات كينية في الصومال يعد تدخلاً سافرًا في شؤون البلاد، مبينًا أن المجتمع الصومالي لا يقبل وجود هذه القوات علي أرضها. وأضاف حيلي خلال حواره لبرنامج العالم هذا المساء المذاع علي قناة "بي بي سي العربية" أن حركة الشباب الجهادية في الصومال بدأت تُسلِّح القبائل الصومالية للدفاع عن السيادة الصومالية. وأوضح أن القبائل الصومالية تطالب كينيا بالكف عن التدخل في شؤون المناطق الصومالية الجنوبية، وعن تشكيل إدارة لحساب قبائل معينة، وعن تدعيم إدارة أزانيا وجوبا لأند الإقليميتين في محافظة جوبا السفلى بجنوبي الصومال بهدف فرض هيمنة قبائل خاصة على القبائل الأخرى في المحافظة، الأمر الذي يؤدي إلى تحريض القبائل الصومالية في المنطقة على بعضها البعض. كما دعا كينيا إلى الالتزام بالحياد وعدم الانحياز إلى قبائل خاصة، واحترام مبدأ حسن الجوار، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ خطوة حازمة تجاه الأشخاص المتورطين في تشكيل إدارات إقليمية تهيمن عليها قبائل خاصة والتي لا تتوافق مع الجهود الرامية إلى توحيد جميع المناطق الصومالية تحت حكومة واحدة تضم جميع الصوماليين. كما أشار حيلي إلى أن القوات الكينية ارتكبت مجزرة بحق مدنيين صوماليين في منطقة جناي عابدلا القريبة من مدينة كيسمايو الساحلية، كما شنت طائراتها غارات جوية على مناطق مختلفة من محافظتي جوبا الوسطى والسفلى، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين الصوماليين. فيما اختلف معه في الرأي الأكاديمي والباحث السياسي الصومالي الدكتور فارح عبد الرحمن، حيث أشار إلى أن الهدف من توغل القوات الكينية في الأراضي الصومالية هو مساعدة القوات الصومالية على تحقيق الأمن والاستقرار في مناطق جوبا وإنقاذ سكانه، وليس قصف الأحياء الآهلة بالسكان المدنيين في تلك المناطق وقتل المدنيين الصوماليين.