شارف الفريق الذي يتولى وضع الإستراتيجية الوطنية الشاملة للحج التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على الانتهاء من وضعها. وأوضح عضو الفريق الدكتور فايز صالح جمال في حديثه ضمن فعاليات لقاء "تفعيل الإستراتيجيات الإدارية لنشاط الحج والعمرة" الذي جاء في أولى فعاليات اللقاء العلمي الشهري لكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة أمس أن الفريق المشارك في هذه الإستراتيجية كثير ويضم نخبة من المتخصصين والمعنيين بالحج والعمرة من مختلف الوزارات ومؤسسات الطوافة والادلاء والجامعات والمعاهد المتخصصة في المملكة، مشيراً إلى أن هناك العديد من المقترحات والأفكار التي تبلورت وستظهر قريباً. وبين أن المملكة لديها مخزونا كبيرا من الخبرات في إدارة الحشود وتجارب عديدة في التعامل مع ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، إضافة إلى الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في التعامل مع الحشود البشرية مع مراعاة خصوصية الحج والعمرة لدى المسلمين. وأفاد الدكتور جمال أن لدى مؤسسات الطوافة خبرات تمتد إلى 200 عام في خدمة الحجيج إضافة إلى وجود 14 جهة مع وجود حوالي 100 بعثة تتعاون أثناء موسم الحج إلا أن الأعداد الغفيرة للحجيج تفرض ضرورة أيجاد التخطيط العلمي لتوفير الخدمات لضيوف الرحمن، إضافة إلى طرح دراسة تهدف إلى إكرام الحجيج وتوفير الراحة لهم وتحقيق البعد الأمني والتمكين من أداء لمناسك بشكل علمي مدروس مع تطبيق عدة نماذج عالمية في هذه الدراسة. وقال مدير إدارة التدريب في حرس الحدود العميد الركن ناصر المطيري من جانبه: "إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي أهمية كبيرة للبعد الأمني وتسعى دائما إلى تحقيق التميز وتوفير الأمن وسلامة الحجيج منذ لحظة وصولهم إلى أراضي المملكة وحتى عودتهم إلى بلادهم". وأوضح أن جميع أجهزة الأمن على مستوى المملكة تكون في حالة استنفار وهذا ما ينطبق على المنافذ بجميع أنواعها البرية والبحرية والجوية, لافتا الانتباه إلى أن الأجهزة المعنية ستضع لوحات إرشادية للحجيج بكل اللغات في أماكن وجودهم في مكةالمكرمة.