أكدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتناولون بعض العقاقير الخاصة بمرض ضغط الدم لمدة خمس سنوات أو أكثر يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الشفاه، أكثر ممن لا يتناولون مثل هذا العقار، حيث يعمل على زيادة حساسية الشخص لأشعة الشمس، ما يجعله عرضة للحروق أو الطفح الجلدي مما يزيد من مخاطر الإصابة بأنواع معينة من سرطان الجلد. وقد أكد الباحثون أنه يجب على الأطباء الذين يصفون مثل تلك العقاقير لمرضى ضغط الدم المرتفع أن يتأكدوا مما إذا كان مرضاهم يعانون من مخاطر الإصابة بسرطان الشفاه، سواء بسبب لون بشرتهم الفاتح أو لطول تعرضهم لأشعة الشمس أثناء العمل حتى تتم مناقشة كيفية اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية الشفة والبشرة من الإصابة بالسرطان. وهو سرطان يصيب خلايا الشفة وتجويف الفم، وتتراوح معدلات وقوع سرطان الفم بين حالة واحدة إلى عشر حالات لكل مائة ألف نسمة في معظم البلدان، وتعد معدلات انتشاره أكثر ارتفاعاً نسبيا بين الرجال والمسنين والفئات ذات المستوى التعليمي المتدني والدخل المنخفض، ويعتبر التبغ والكحول وفيروس الورم الحليمي البشري من أخطر العوامل المسببة لمعظم سرطانات الشفاه وتجويف الفم. وقد ينطوي سرطان الشفة على نسيج أو أكثر من الأنسجة في هذا المكان تشمل العظام والأسنان والعضلات والأعصاب وغدد اللعاب، وينشأ من الغشاء المبطن لتجويف الفم وقد يكون منشأ الورم من أحد أنسجة الفم وقد يكون ثانوياً نقل من ورم في مكان آخر أو امتداداً لورم في مكان مجاور كأنسجة الأنف أو البلعوم. وهناك العديد من الأعراض التي تثير القلق لاحتمال سرطان الشفة أهمها قرحة أو كتلة تتميز بالمواصفات التالية: تظهر على اللسان أو اللثة أو الشفتين أو بطانة الخد أو الحنك، وتكون صغيرة الحجم، وباهتة اللون ولكنها قد تكون غامقة، قد تتطور من آفة فموية بيضاء أو حمراء موجودة سابقاً في الفم، وهي غير مؤلمة في البداية ويظهر الألم عند تفاقم المرض، فضلاً عن تشوه أو شلل في اللسان، وصعوبة في البلع، وتقرحات في الفم تستمر لأكثر من 14 يوماً، وألم في الوجه.