وفقاً للإحصائيات الأخيرة، هناك ما يزيد عن (سبعة وعشرين مليونا) مصابا بمرض الزهايمر في العالم حالياً، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى ما يتجاوز (مائة مليون) مصاب خلال (ثلاثين) عاماً من الآن. ورغم كل ذلك لا توجد بيانات دقيقة توضح حجم المعاناة في المملكة. ورغبة منها في تطوير وتحسين مستوى الرعاية الصحية، أطلقت الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر حملة وطنية توعوية بعنوان "كي لا ننسى" بمناسبة اليوم العالمي للزهايمر. وبدأت الحملة بمحاضرة في مدينة الملك سعود الطبية بعنوان (ماذا نعرف عن الزهايمر؟) قدمها نائب رئيس قسم العلوم العصبية، مدير برنامج تدريب أطباء الأعصاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وعضو مجلس إدارة اللجنة العلمية للجمعية الدكتور نجيب محفوظ. وتحمل الحملة الشعار واللون العالمي لمرض الزهايمر، حيث تطلقها الجمعية في الشهر العالمي لهذا المرض وتتضمن الفعالية "سماء البنفسج" لتكون متزامنة مع عدد من الأيام التوعوية التثقيفية والمشاركات المختلفة وورش العمل في عدد من الجهات والقطاعات الصحية والخيرية المتعاونة مع الجمعية من خلال برنامج الشراكة الاستراتيجية. وتستمر الحملة حتى 14 من شهر ذي القعدة القادم, ويشارك فيها أكثر من 12 جهة من جامعات حكومية وخاصة وقطاعات خيرية واجتماعية. وستشهد الحملة العديد من الأنشطة كإقامة المعارض والأركان التعريفية في الأسواق التجارية من ضمنها ألعاب المخ والذاكرة وتنظيم المحاضرات وورش العمل التوعوية التي يقدمها نخبة من الأكاديميين والأطباء المتخصصين بأمراض المخ والأعصاب وأعضاء اللجنة العلمية الطبية للجمعية الذين تستند الجمعية فيها على خبراتهم الطبية والصحية مع من ترعاهم وفي تقديم النصح والمشورة في مجالات عديدة طبية ومتخصصة. يذكر أن هذه الحملة جاءت امتداداً لخطط الجمعية التوعوية والصحية والاجتماعية وبعد العديد من الإنجازات والمشاريع والحملات الصحية في هذا المجال والتي من أهمها افتتاح عيادات لمرض الزهايمر في عدد من المستشفيات الحكومية، والمطالَبة بشمول المرضى في التأمين الصحي، وتدشين السجل الوطني وقاعدة البيانات الخاصة بالمرض، وكذلك تنظيم اللقاءات التعريفية التثقيفية بهذا المرض على مستوى المملكة لتعزيز رسالة الجمعية في حشد المساندة المجتمعية له ولتنمية الوعي العام لخدمة مقدمي الرعاية والأسر التي يتواجد بها مرضى مصابون بالزهايمر. وأقامت الجمعية من قبل اللقاء التوعوي التعريفي عن رسالة الجمعية ومرض الزهايمر، وكان في إطار أنشطة البرنامج التثقيفي التوعوي الذي تبنته، والذي يستهدف الوصول إلى أكبر قاعدة ممكنة من المجتمع بالتعاون مع مؤسسات الدولة وكافة القطاعات لرفع مستوى الوعي بالمرض، وحشد المساندة المجتمعية لرسالة الجمعية. وتضمن وقتها التعريف بأسباب وأعراض مرض الزهايمر ومراحله وكيفية التعامل معه، وأكد على أهمية الشراكة بين الجمعية والجهات المعنية باعتبار المرض قضية مجتمعية إنسانية تتطلب تكاتف جهود الجميع. والجدير بالذكر أيضاً أن الجمعية تهدف إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع السعودي عن حقيقة هذا المرض وإزالة الكثير من الغموض والأفكار المغلوطة التي يتداولها الناس, بالإضافة إلى تقديم الدعم العلاجي والنفسي لفئات من المصابين بالمرض ولذويهم من مقدمي الرعاية لهم, وكذلك التأكيد على غرس مبادئ العمل التطوعي بين فئات الشباب والفئات الأخرى الراغبة والقادرة على ذلك. كما أن لها دورا في حثّ قطاع الأعمال على الوفاء بمسئولياتهم الاجتماعية عن طريق دعم الأعمال الخيرية والتي تساهم في رفع الوعي بين أفراد المجتمع من جهة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لمن يحتاج إليه.