أطلق خبراء سياحة عرب من العاصمة الأردنية عمّان الشبكة العربية لترويج السياحة البيئية بهدف مواجهة مشكلات ومعوقات القطاع. وشارك نحو 150 خبيرا عربيا في المؤتمر الدولي لتطوير السياحة والفندقة في الوطن العربي الذي عُقد في جامعة الشرق الأوسط. وأصى المشاركون بوضع التصورات العامة لإنشاء الشبكة التي تهدف إلى تطوير السياحة البينية بين الدول العربية، وتأخذ في الاعتبار الشراكة الأساسية بين القطاعين الحكومي والخاص في العمل السياحي، وأبعاد العمل السياحي على كل من المستوى الوطني والعربي والدولي. وقد قرر المشاركون إنشاء مجلس للترويج السياحي العربي، بالمشاركة بين كافة القطاعات الحكومية والخاصة في أقطار الوطن العربي، ووضع كافة التسهيلات الضرورية لخدمة الترويج السياحي العربي. كما أوصوا بضرورة إعداد برامج سياحية شاملة ومشتركة بين الدول العربية، وإنشاء موقع إلكتروني عربي موحد للسياحة العربية، وعرض كافة البرامج السياحية المشتركة بين الدول العربية، وتنمية وتطوير الكفاءات العربية في مجال الإعلام السياحي من خلال عقد الدورات، وتشجيع سياحة المؤتمرات والمعارض والحوافز وتكثيف العمل والاستفادة من الخبرات ما بين الدول العربية في مجال تسويق المنتج السياحي. وتناول المؤتمر تسعة محاور منها الريادية في تطوير قطاع السياحة والفندقة في الوطن العربي، وإدارة الجودة، والتكامل السياحي بين الدول العربية، والتراث العربي واستثماره سياحيا عبر دراسة الوضع الراهن للمواقع التراثية والأثرية وعرض نماذج في المحافظة عليها وفوائد استخدام الوسائل التكنولوجية في توثيقها. كما شددوا على ضرورة تنمية صناعة السياحة في الدول العربية، من خلال زيادة الدخل القومي وتوفير فرص العمل المتأتي من تفعيل السياحة العربية البينية، وتعزيز التعاون والتحالفات الإستراتيجية بين أقطار الوطن العربي بهدف جذب مزيد من حركة السياحة العالمية إلى المنطقة العربية وفتح أسواق جديدة والعمل على زيادة القدرة التنافسية للمنتجات السياحية العربية ورفع مستوى الجودة بهما. وفي ذات السياق، دعوا إلى تعزيز الاستثمار العربي المشترك، والمشروعات السياحية المشتركة وتوحيد معايير التصنيف السياحي العربي المشترك، وتطبيق مؤشرات الجودة الموحدة في منشآت القطاع السياحي، وتبادل إنشاء ممثليات سياحية في الدول العربية، وتبادل منح تسهيلات التأشيرات بينها، ومساواة السائح العربي مع المواطن في أسعار الإقامة والانتقال, وإنشاء نظام معلومات جغرافي سياحي، وإيجاد مركز معلومات وإحصاءات متخصصة مشتركة بين الدول العربية لإعداد وإصدار النشرات الإحصائية الدورية السياحية بينها من خلال التركيز على إنشاء قاعدة موحدة ومعتمدة لكافة الدول العربية في جمع المعلومات والإحصاءات السياحية. وتضمنت أجندة المؤتمر ثماني جلسات وثماني ورش عمل، كان نصيب اليوم الأخير أربع جلسات تطرقت في أوراق عمل إلى موضوعات ذات صلة بتطوير العمل السياحي وتجارب الدول العربية المشاركة، منها الدعوة لتصميم نموذج لغوي عربي في المنظومة السياحية، وسبل تفعيل دور وسائل الإعلام في تسويق التراث، ووضع استراتيجية فاعلة للتوظيف في المدن التراثية، وتحليل أثر السياحة الإلكترونية على المواقع العربية. وشاركت في المؤتمر وفود من (السعودية، مصر، السودان، ليبيا، الجزائر، اليمن، الإمارات، الكويت، عمان، قطر، الصومال، المغرب، فلسطين، العراق، بالإضافة للأردن). وتضمن افتتاح معرض للتراث والثقافة ضم أجنحة لدول عربية، عرض فيها للمواقع التراثية في تلك الدول والطقوس التراثية وأبرز المشغولات اليدوية.