انتقد العديد من النشطاء السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" سلوكيات بعض النساء داخل مجالس العزاء في المملكة، بعدما وصل الحال إلى التفاخر والتباهي بمراسم العزاء وكأنها أحد الأعراس التي يعد لها مسبقاً. في البداية اعترف الناشط السعودي فيصل الخزامي بسيطرة المظاهر المادية والسطحية على الكثير من النساء والفتيات في المجتمع السعودي، مؤكداً أن النساء الآن في سرادقات العزاء أصبحن يرتدين أفخم العبايات التي حولت العزاء إلى استعراض، والتمس الخزامي بعض العذر للنساء بسبب عدم وجود أندية اجتماعية مخصصة للنساء في المملكة ولا مجالس ثقافية ولا يوجد نشاطات نسائية في المجتمع!! وقال: بالتالي تحولت التجمعات النسائية في المساء والليل إلى حفلات الأفراح ومناسبات العزاء .. طبعاً بعض الفتيات معذورات لأن بعضهن يتوقعن وجود أمهات يبحثن عن زوجات لأبنائهن في مناسبات العزاء! وقالت"درر مكنونة": مازال الخير في الكثير منهن، ولكن فئة من النساء فعلاً يشاهدن بالعزاء وكأنه صالة عرض، العذر يا معاشر النساء فإن واحدة منكن لكن عقولكن جوفاااا وأصبحتن تلهثن وراء السخافات والمظاهر الخداعة.. قرن في بيوتكن أو اعتزلن مجالس العزاء، فأهل الميت يحتاجون إلى من يصبرهم في مصابهم لا إلى استعراضكن لمساحيق التجميل أو ثرثرتكن ومضغ اللبان. وانتقد فهد عسيري قيام بعض المواطنين باستئجار استراحات فخمة لإقامة العزاء فيها وقال: مبالغة من حيث الأكل والشرب إن لم يكن بوفيه مفتوح وغيرها أصبحت مثل الأعراس والمناسبات الكبيرة. ومن جانبها انتقدت الدكتورة البتول الدباغ المبالغة في إحياء مراسم العزاء واعتبرت ما يفعله النساء من تفاخر بالأزياء ومظاهر المأكل والمشرب أشياء لا تجوز في عزاء وقالت: لكل مقام مقال. ويرى "Ibrahim Wayani " الحل في القضاء على تلك الأوضاع هو العودة إلى الماضي، حيث كان للعزاء هيبة ولا يشهد أي مظاهر للتفاخر أو للتباهي، داعياً إلى التوقف عن إقامة مثل هذه المراسم واستقبال العزاء تليفونياً قائلا: الاتصال يكفي. وانتقدت "Madawi Bond " بشدة أفعال النساء والفتيات وقالت: مكياج وعبايات واستعراض... لا يوجد احترام للعزاء الآن.