خرج منتخبنا الكروي الأول من لقائه الودي الثاني أمام المنتخب الجابوني في فرنسا خاسرا اللقاء بهدف يتيم أحرزه المهاجم الجابوني البديل يوركي كوبل عند الدقيقة الخامسة والستين.. ورغم هذه الخسارة غير المستحقة تمكن الأخضر من تقديم نفسه بصورة أفضل تألق في ثناياها لاعبو خطي الوسط والهجوم في التمرير والانتشار خصوصا في أحداث الحصة الأولى والجزء الأول من الشوط الثاني وكان منتخبنا يستحق خطف ورقة التعادل على أقل تقدير. الشوط الأول قدم منتخبنا عبر تفاصيل الحصة الأولى فاصلا من المهارات الفردية والجمل البينية الجماعية من خلال التوليفة المناسبة التي فرضها المدير الفني ريكارد منذ مستهل المباراة واضعا ياسر المسيليم في حراسة المرمى والرباعي ياسر الشهراني وأسامة هوساوي وكامل الموسى وسلطان البيشي في خط الدفاع.. فيما رمى بالخماسي الكريري سعود وأحمد عطيف ومعتز الموسى وعبدالرحيم الجيزاوي وعبدالعزيز الدوسري في خط الوسط والشمراني ناصر وحيدا في خط المقدمة الخضراء واستطاعت هذه الكوكبة من التعامل مع مجريات اللقاء بكثير من الهدوء والواقعية وفرض الهيمنة الواضحة والصريحة على أغلب فترات الشوط.. وتمكن معها مناطق الوسط والأطراف من فتح البنائيات الهجومية والوصول للمرمى الجابوني في العديد من المرات ولكنها كانت تقع في محاذير اليقظة الدفاعية للمنتخب الجابوني والذي نجح كثيرا في تكثيف مواقعه الخلفية وامتصاص كامل الإندفاعات الهجومية الخضراء وبأثرها أعاقت طموحات المنتخب السعودي بالخروج من معطيات هذا الشوط بدون أهداف.. بالمقابل استطاع الهجوم الجابوني التميز كثيرا في اقتحام المناطق الدفاعية السعودية مستثمرين الفراغ الصريح بين قلبي الدفاع الأخضر وحضرت معها البراعة واليقظة من قبل ياسر المسيليم منقذا مرماه من ولوج فرصتين محققتين للهجوم الجابوني.. وفي كل الأحوال خرجت الكتيبة الخضراء بالمزيد من الثقة والهدوء والاستقرار الميداني وسط انسجام ملحوظ في التحركات الجماعية وخصوصا في العمليات الميدانية.. الأمر الذي ساعد على تسجيل الحضور الذهني والخروج بالتعادل بدون أهداف معززاً بمستوى مقبول ومؤمل بعودة الصقور إلى مواقع التألق والثقة والنجاحات. الشوط الثاني رمى الهولندي ريكارد عبر مستهل هذا الشوط بمحمد السهلاوي بديلا للجيزاوي لتعديل أسلوبه الأدائي إلى 4/ 4/ 2 وتعزيز خطه الهجومي بالسهلاوي إلى جوار الشمراني أملا في الوصول لهز الشباك الجابونية مبكرا وخلالها ضاعت العديد من الفرص السانحة والمفتوحة أمام الهجوم السعودي والذي فشل في تحويلها إلى أهداف.. فيما سحب المدير الفني معتز الموسى وإدخال تيسير الجاسم من أجل تنشيط منطقة العمليات. الهدف الجابوني الخاطف وفي اضاعة الفرص السعودية السهلة التي أهدرها السهلاوي والشمراني يتمكن الهجوم الجابوني من استثمار كرته الطولية والمرتدة والذي قادها البديل يوركي كوبل ويتوغل في غفلة داخل العمق الدفاعي ويسددها على يمين المسيليم عند الدقيقة الخامسة والستين مسجلاً هدف المباراة الوحيد.. .. وفي أعقاب ولوج الهدف الجابوني.. استمرت المحاولات الهجومية الخضراء في تقادمها الأمامي من خلال العمق والأطراف واكبها الكثير من ارتكاب الأخطاء في التمرير والتسليم والغياب الصريح في التركيز واختصار المسافات للوصول لمرمى الحارس الجابوني استبن.. وبالمقابل اطمأن منتخب الجابون على وضعيته النتائجية محولا معطياته الميدانية إلى تعطيل الكرة في وسط الميدان والاعتماد في أدواته الهجومية على الكرات الخاطفة والطولية.. والتي منحته في النهاية نتيجة المباراة الودية بواقع هدف يتيم مقابل لا شيء لمنتخبنا الوطني.