تحاول سلطنة عمان منذ سنوات المحافظة على النمر العربي من خطر الانقراض. فقد عاش منذ القدم في المناطق الجبلية في سلطنة عمان والأردن والمملكة العربية السعودية وفلسطين ودولة الإمارات العربية المتحدة واليمن، إلا أنه مع حلول التسعينات من القرن الماضي انقرض من معظم مناطق انتشاره الطبيعية. ويعد النمر العربي أصغر سلالات النمور جميعها التي تنتشر في كل من آسيا وأفريقيا حيث تعد هذه السلالة مهددة بصورة حرجة ومازالت أعدادها تتناقص تدريجيا. وقد أدى الصيد المكثف في التسعينات إلى إطلاق عدد من البرامج للحفاظ على هذه النمور وعلى مسكنها الجبلي وكافة أنواع الحياة البرية التي تعيش فيها. لقد كان النمر العربي في السابق من أكبر السنوريات أو القططيات وأكثرها انتشاراً في شبه الجزيرة العربية وامتد موطنه على مسافة 1700 كيلو متر عبر جبال الحجاز وفي شرق الجزيرة في عمان والإمارات إلا أنه أصبح على القائمة الحمراء المهددة بالانقراض والأمر الذي ينذر اختفائه تماماً من مناطق واسعة، حيث أشارت الدراسات إلى أن انتشاره في المنطقة العربية أصبح محدوداً جداً، الأمر الذي دعا سلطنة عمان إلى إطلاق عدد من الخطط والحملات من أجل الحفاظ عليه. ويعيش النمر العربي في سلطنة عمان في جبال محافظة ظفار وتعد محمية جبل سمحان أحد الأماكن الرئيسية لتواجد النمر العربي وقد اقترحت كمحمية في العام 1986 باعتبارها آخر منطقة شوهد فيها النمر العربي وفي عام 1980، ومع الملاحقة المستمرة للنِمر العربي، ظهرت فكرة وضع مجموعات منه في الأسر في "مركز إكثار الثدييات العُمانية" في حديقة بيت البركة في مسقط. وفي 1985، أُسر ذكران وأنثيان من نمور جبل سمحان، وأصبحت أول مجموعة نمور عربية تعيش في الأسر، ثم تكاثرت المجموعة وأصبحت تتكون من ثلاثة ذكور وثلاث إناث، إضافة إلى أنثيين تمت إعارتهما لبرنامج مماثل في "مركز إكثار الحياة البريّة" في الشارقة. أما في العام 1997 قام مكتب حفظ البيئة في سلطة عمان بتأسيس مشروع مسح النمر العربي في محافظة ظفار، وفي العام 2008 تم تصوير 12 نمراً في جبال صلالة وجبل القمر في المنطقة الغربية. ويقوم المختصون إلى الآن بمتابعة أوضاع هذه النمور بواسطة كاميرات متنوعة تسجل معلومات مهمة ونادرة عن حياة النمور والحياة البرية في المنطقة من أجل الاستعانة بها في عملية الحفاظ على النمر العربي.