استعرض السفير علي العشيري القنصل العام المصري بجدة جملة من القضايا ذات الأهمية واستعاد بلغة دبلوماسية راقية جهود القنصلية على مدى 4 سنوات قضاها فى منصبه تصدّى خلالها بجرأة لعدد من الملفات المصيرية والفارقة وقال السفير العشيري أن العلاقات المصرية – السعودية تمر فى هذه الأيام بأكثر الفترات نماء وازدهارا لافتا الى الزيارة التى قام بها الرئيس محمد مرسي مؤخرا للمملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وما نتج عن اللقاء من ترتيبات تصب جميعها فى صالح الرعايا المصريين. وكان محمد أبو العيش رئيس اللجنة الإعلامية بالجالية المصرية قد بادر بدعوة الصحفيين المصريين للقاء سفيرهم فى مؤتمر مصغر قبيل وداعه بلحظات الأمر الذى كان له الوقع الحسن والايجابي على حضور اللقاء. الملف الأصعب وعرج العشيرى بشفافية بالغة على ملف العمالة المصرية المخالفة واصفا إياه ب " الأصعب " مؤكدا أن القنصلية بذلت جهودا رائعة فى التعامل مع هذه القضية وتمكنت بفعل التعاون الخلاق مع الجانب السعودى فى إنهاء أكثر المشكلات تعقيدا وقال أن المسؤولين السعوديين يتعاملون مع المصريين تحديدا بصورة مختلفة ربما عن كل الجنسيات ارتكازا لتاريخ الحب والمصاهرة والعشرة الطيبة وأضاف العشيري أنني أغادر جدة اليوم ولا يزال ملف العمالة المخالفة يشغلني وكم أتمنى أن يعي المصريون خطورة هذا الأمر قبل ان يقدموا على هذه الخطوة " الملغومة " مشاكل المصريين وعن مشاكل المصريين مع الكفلاء تمنّى العشيري من كل مصري حال وقوعه طرفا فى مثل هذه القضايا أن يطرق باب القنصلية مبكرا حتى يتم علاج الأمر في مهده وألا ينتظر حتى تستفحل القضية وتزداد تعقيدا ومن ثم يطلب منا الحل مشيرا الى أن اغلب القضايا فى هذا الجانب تم حلها بشكل ودّي دون اللجوء الى القضاء مثمنا روح التصالح والرضا التى يبديها سعوديون كثيرون حيال خلافات من هذا النوع. الخلافات الزوجية وألمح السفير العشيري الى قضايا الخلافات الزوجية معترفا - من واقع الملفات - بتعاظمها وزيادتها واقترابها من النسب المخيفة مطالبا كل زوج وزوجة أن يتخيرا الجسور الأقرب اجتماعيا لإنهاء مشكلاتهما وألا يسمحا لخلافاتهما بالزحف إلى المحاكم السعودية التى يطول الفصل فيها لسنوات مما يكون لها الأثر السلبي على ديمومة الحياة وعلى مستقبل الأبناء أيضا وأكمل قائلا: أنه على الرغم من تعقد هذه المشكلات وتشابكها أحيانا إلا أن القنصلية تمكنت فى إنهاء الكثير منها بهدوء ودون ضجيج. الهاجس والحلم ولم يقف العشيري فى حديثه عند المشكلات والأزمات بل تحدث عن الانجازات التى قامت بها القنصلية على مدى السنوات الأربع الماضية معاتبا الصحفيين على تجاهلهم لكثير من الأعمال الناجحة وعدم تنوير الرأي العام بها مطالبا الأعلاميين المصريين أن يكونوا الساعد المعين للقنصلية فى عملها. وقال أن المدارس المصرية السبعة التى تم استحداثها العام الحالي بجدة والرياض ومكة والدمام كانت بمثابة الهاجس والحلم لكل بيت مصري مرجعا هذا العمل الرائد للسفراء الذين سبقوه واصفا ذاته بصاحب البصمة الأخيرة وبقاطف ثمرة الإنجاز الجميل. الجالية المصرية وأكمل السفير العشيري حديثه متوقفا أمام دور الجالية المصرية بكافة أعضائها مما كانوا بمثابة الذراع الأقوى للقنصلية فى كل عمل تقوم به وقال أننى لم اتوان طيلة فترة عملى فى دعم أي مشروع تتبناه الجالية لعلمي أن اعضاءها صفوة منتقاه يعملون تطوعا وحبا لخدمة المصريين لافتا الى نجاحاتهم الاعلامية واصداراتهم الصحفية التي نقلت مشاكل المصريين لنا ونقلتنا اليهم أيضا واختتم العشيرى كلمته قائلا : ان القنصلية المصرية تمثل بيت المصريين وحاضنة آمالهم ومشكلاتهم داعيا كل مصري ومصرية أن يطرقوا بواباتها بخطى واثقة وتفاؤل كبير. سنوات لا تنسى من جانبه ترجم محمد أبو العيش رئيس اللجنة الإعلامية بالجالية المصرية فى كلمة مختزلة مشاعر الحب التى يحملها الرعايا المصريون فى جدة للسفير على العشيري مؤكدا انه جاء للمؤتمر اليوم حاملا باقات الرضا ورسائل الامتنان من كثيرين ليوصلها إلى معاليه قبيل سفره وقال أن نجاح السنوات الأربع التى قضاها العشيري معنا لا تحكيه الكلمات بل الأعمال الشواهد والإنجازات وأكمل أن منظومة العمل الراقية فى القنصلية تؤكد للجميع أن وراءها ربّانا مخلصا نجح فى قيادة سفينة العمل بمهارة وحرفية بالغة, وتمنى أبو العيش التوفيق للسفير العشيري فى عمله الجديد وأن يواصل مسيرته مع العمل المبدع الخلاق. السنوات المثمرة محمد صالح الرزار المدير التنفيذى لدار الألوان وصف السفير العشيرى بالعنوان الدبلوماسي الأجمل لافتا الى انجازاته التى لا تنسى وقال أن العشيري يترك اليوم مكتبة مخلفا وراءه سيرة عطرة ومشوارا حافلا بالنجاح سيذكرنا به دائما وتمنى الرزاز للسفير التوفيق فى عمله الجديد شاكرا له حسن الصنيع طوال الفترة التى قضاها وشاركه الكاتب الصحفي شاكر عبد العزيز رئيس القسم الاقتصادي بجريدة البلاد قائلا أن النجاحات التى حققها السفير العشيرى خلال فترة عمله بجدة تمثل قاسما مشتركا فى أحاديث كل بيت مصري بجدة لافتا الى متابعته - بحكم المهنة - لجهود السفير وفريق العمل الدبلوماسي عالى المهنية الذين لم يكن لهم هاجس ولا رهان إلا خدمة الرعايا المصريين. منظومة رائعة الكاتبة الصحفية سمر يحيى بجريدة "سعودي جازيت" قالت إنها منذ أن تولت ملف الرعايا المصريين فى جدة وتكررت زياراتها للقنصلية وجدت منظومة رائعة من العمل الجاد والراقي داخل " بيت المصريين " مؤكدة أن لغة العمل والانجاز هى اللغة السائدة فى هذا المكان. وثمنت يحيى جهود السفير العشيرى داعية له بالتوفيق فى كل مكانه الجديد. عشيري جديد الإعلامي محمد نبيل كامل قال أن السفير العشيري بأعماله الناجحة يحمّل من يأتي بعده مسؤولية كبيرة فالمصريون فى جدة يريدون رجلا يحاكي العشيري فى خصاله وعطائه وحرصه اللامحدود فهل ستقدم الخارجية عشيري جديد لجدة , هذا ما ننشده ونتمناه وننتظره فى الغد القريب.