قال السفير علي العشيري القنصل العام المصري بجدة في تصريح خاص ل(البلاد) حول الملابسات الخاصة بسجن اثنين من الأطباء المصريين في جدة إنه قد تم طلب مقابلة بين المسؤولين في القنصلية والطبيبين وقد ابلغنا أمس أن هذه المقابلة ستتم يوم 24 نوفمبر الحالي كما تم رفع استرحام مقدم من زوجة الطبيب رؤوف العربي بطلب العفو عنه وتطلب اعادة النظر في المحاكمة والعفو عنهما، وأضاف السفير العشيري اننا نعرف ان هذا الموضوع حادث فردي ولا يمكن أن يسيء للعلاقات التاريخية والقوية بين البلدين الشقيقين كما اننا نحترم احكام القضاء السعودي وأن هناك درجات للتقاضي كما ان محامي الدكتور رؤوف بصدد التقدم الى مجلس القضاء الأعلى لاعادة المحاكمة، وأضاف ان هناك اتصالات تمت مع مدير الإدارة القنصلية بفرع وزارة الخارجية بجدة كما قام السفير المصري بالرياض بعدة اتصالات مع كبار المسؤولين في المملكة لرفع الاسترحام الذي قدم حول الافراج عنهما مضيفا ان المصريين العاملين بالمملكة يعاملون كأشقاء سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي مشيراً إلى أن مثل هذه الحوادث الفردية لا يمكن ان تنال من العلاقات المتميزة التي تربط بين الشعبين الشقيقين وان هذه العلاقات المتميزة لن تشوبها شائبة بإذن الله، ونفى في نفس الوقت إيقاف التعاقد مع الأطباء المصريين للعمل في المملكة حيث لم يصدر اي تعليمات بهذا الشأن. وفي القاهرة أكد السفير أحمد رزق مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج ان هناك اهتماماً بهذه القضية على أعلى المستويات بوزارة الخارجية، واضاف: هناك اتصالات مستمرة بين القاهرة والرياض على المستوى السياسي بين البلدين في اطار العلاقات المتميزة بينهما لافتاً الى ضرورة ادراك ان أكثر من مليون مصري يعملون في المملكة، وان ما يظهر على السطح من قضايا ومشكلات قد يتعرضون لها هي في المستوى الطبيعي، ودعا الى ضرورة الأخذ في الاعتبار العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين والعلاقات الاخوية بينهما، مشددًا على ضرورة احترام النظام القضائي في المملكة، وكشف السفير رزق عن وجود 35 مصريا محكوم عليهم بالاعدام في ليبيا، موضحا ان 16 منهم تم الاتفاق والتصالح مع أولياء الدم مع قبول مبدأ الدية والعفو عنهم. في حين مازال البقية ينتظرون مصيرهم . وقال مصريون على مواقع الانترنت في تعليقات على الموضوع: . العلاقات بين السعودية ومصر علاقة ترابط أخوة لا يمكن ان يؤثر عليها من يصطاد في الماء العكر، ويدقون اسفين بين الأهل وهم يجهلون ان في الدولتين حكومة وشعبين واعيين، ولا يمكن ان تؤثر فيهما الزوابع. . لا فرق بين طبيب وغيره امام القضاء السعودي، ومن يرتكب جرما يحاكم بما أمر الله، ولذلك يجب معرفة بدقة مافعله الطبيبان. . نعيش في المملكة منذ سنوات طويلة ووجدنا فيها كل الخير.. والقضاء فيها يحكم بالعدل، ونثق برجاله. . السعوديون لا يعترضون على أحكام القضاء، والناس سواسية أمامهم. .وكان قد صدر حكم شرعي بالسجن والجلد ضد الطبيبين المصريين اللذين يعملان في احد مستشفيات المملكة وهما شوقي عبدربه ورؤوف العرابي وذلك للتسبب في اصابة حالة مرضية بالإدمان على المخدرات.