ازداد الصراع الذي بدأ منذ فترة طويلة بين شركتي آبل وسامسونج، حينما قامت شركة آبل برفع دعوى قضائية على سامسونج تتهمها “بنسخ" منتجاتها مثل الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي وسرقة كل جديد ومبتكر واستغلال براءات اختراع خاصة بتصميمات أجهزتها، رغم أن شركة آبل تعتمد على شركة سامسونج في كثير من التقنيات والأجهزة مثل الرقائق الإلكترونية وشاشات الكريستال السائل، حيث تمت صفقة قبل هذا الحدث بقليل بين الشركتين بحوالي 6 مليار دولار، وهذا أكبر دليل على قوة العلاقة التي كانت بين الشركتين في الماضي. وتلقت شركة سامسونج خلال الأيام القليلة الماضية ضربة موجعة جديدة وذلك من جراء الحكم الصادر لصالح شركة آبل والذي يجبر سامسونج على دفع 1.05 مليار دولار كتعويض بعد اتهامها بسرقة تصميمات لشركة آبل خلال تصنيعها أجهزة هاتف ذكية وأجهزة كومبيوتر لوحية، ورغم تأكيد الشركة على أنها ستطعن في الحكم الصادر عن المحكمة الأمريكية إلا أن الحكم قد أثر بالسلب على أسهم سامسونج الكترونيكس تأثيراً كبيراً، حيث هبط سهم الشركة بنحو 7% مما ترتب عليه هبوط في قيمة الأسهم يقدّر بحوالي 12 مليار دولار من القيمة السوقية للعملاق الكوري الجنوبي، حيث أثار الحكم الصادر لصالح آبل القلق حيال أنشطة الشركة في مجال الهواتف الذكية، وهي أكبر مصدر للسيولة النقدية لديها مما تسبب في هذه الخسارة الفادحة. وأصدرت المحكمة الأمريكية حكمها ضد سامسونج بعد أن خلصت هيئة محلفين في كاليفورينا إلى أنها استنسخت مزايا مهمة لجهازي (آي فون، وآي باد) الرائجين، كما رفضت هيئة المحلفين في المحكمة الفيدرالية بسان خوزيه اتهامات سامسونج كافة فيما أيدت خمس تهم ذكرتها شركة آبل من بينها انتهاك تصميمات بعض هواتف سامسونج، وانتهاك براءات اختراع تصميمات آبل الخاصة بشكل جهازها "آي فون" بما في ذلك النظام المستخدم لعرض النص. وهبطت أسهم سامسونج بنسبة كبيرة بلغت حوالي % 7.7 في أكبر انخفاض لها منذ أربع سنوات، ورغم أن المحكمة في كوريا الجنوبية قضت بأن كلا الشركتين انتهكتا حقوقاً خاصة بالشركة المنافسة، فيما رفضت محكمة بريطانية اتهامات الشركة الأمريكية لسامسونج بانتهاك حقوق براءات الاختراع، إلا أن القضية الأمريكية - التي استمرت على مدار عام - تضمنت أعلى قيمة تعويضات واتهمت سامسونج شركة آبل باستخدام قوانين براءات الاختراع الأمريكية للسيطرة على سوق الهواتف الذكية. وعلى صعيد آخر وافقت سامسونج على شراء حصة 3% من شركة صناعة معدات رسم الدوائر الإلكترونية على الرقائق الهولندية "إيه إس إم إل" مقابل 503 مليون يورو.