أثبتت دراسة قام بها علماء من جامعة ستانفورد الطبية أن التفاعل المناعي يزيد مع زيادة الإجهاد ولا يقل كما كان معتقداً في السابق، وقد قام العلماء بتسجيل حركة الخلايا المناعية الرئيسية التي ترد على الإجهاد قصير الأمد، وظهر أن هذا النوع يعمل على تحفيز عدد كبير من الهرمونات من أجل تحسين التفاعل المناعي. وعن كيفية عمل هرمونات الإجهاد فقد أوضح الباحثون أن تلك الهرمونات التي تقع في الغدد الكظرية تؤثر على التكاثر الثانوي للخلايا المناعية، وقد يتمكن العلماء من تطوير مبادئ جديدة للسيطرة على هرمونات الإجهاد في المستقبل لتحسين شفاء المرضى بعد الجراحة أو التطعيم. وقد أوضحت التجارب التي أجريت على جرذان تعرضت لحالات إرهاق لفترات قصيرة، مما جعلها تقوم بتعبئة عدة أنواع رئيسية من الخلايا المناعية في أجسامها في الدم أولاً ثم بعد ذلك في الجلد والأنسجة الأخرى، وكان السبب هو الهجرة على نطاق واسع من الخلايا المناعية، وهذا يشير إلى أن الإجهاد لفترة قصيرة مثل التعرض للتطعيم أو الصدمة أو الجراحة مثلاً يعمل على تقوية نظام المناعة. إلا أن الإجهاد المزمن الذي يدوم لأسابيع أو شهور فهو حسب ما أفاد علماء الدراسة بأنه سيء 100% فذلك الإجهاد له عواقب وخيمة تضمن إخماد التفاعل المناعي بشكل خاص، أما الإجهاد قصير الأمد أو التعبئة الجسدية لمصادر ردود أفعال الجسم التي تعمل على تهديد بسيط خلال بضع دقائق أو ساعات فهي على العكس تقوم بتحفيز النشاط المناعي.