حكم على امرأة خطفت طفلة كانت في اسبوعها الثالث من احد مستشفيات نيويورك العام 1987 وربتها على انها ابنتها حتى العام الماضي، بالسجن 12 عاما.وكانت آن بيتواي تعاني من مشاكل نفسية واجهضت ثلاث مرات عندما تنكرت بزي ممرضة وخطفت كارلينا وايت من مستشفى في منطقة هارلم (شمال نيويورك) في الرابع من اغسطس 1987.وشدد القاضي كيفن كاستيل لدى نطقه بالحكم على ان والدي الطفلة عاشا "كابوسا فعليا".وخلال الجلسة المؤثرة جدا، قالت بيتواي (50 عاما) متوجهة الى اهل الطفلة الحقيقيين "انا آسفة من كل قلبي".وقد روى الوالدان المنفصلان الان الاوقات الفظيعة التي مرا بها عندما اختفت ابنتهما وسنوات الحزن ال23 التي تلت الكارثة. وهذا الحصر النفسي لا يزال يعكر العلاقات مع ابنتهما التي اجتمعا بها العام الماضي.وقالت الوالدة جوي وايت "انا ممزقة كليا" واصفة مشاكل الهوية التي تعاني منها ابنتها التي ربتها ام اخرى. وقد نظر الوالد كارل تايسون بقسوة الى المتهمة خلال الادلاء بشهادته قائلا "على مدى 23 عاما جعلتني اتألم. لقد وضعت حجرا مكان قلبي".واسف تايسون للحكم الصادر على آن بيتواي مؤكدا للصحافة امام قصر العدل "كنت اتمنى حكما بالسجن 23 عاما".وكانت الطفلة الرضيعة كارلينا اختفت في اغسطس 1987 بعد ولادتها ب19 يوما في اللستشفى الذي نقلها اليه والداها بشكل طارئ بعد اصابتها بحرارة مرتفعة. تؤكد كارلينا اليوم ان المرأة التي ربتها كانت مدمنة مخدرات وتسيء معاملتها لكنها لم تقر لها بالحقيقة الا قبل سنوات قليلة.فقد حملت كارلينا في سن السادسة عشرة ولم تتمكن من الحصول من "والدتها" المفترضة على نسخة عن شهادة الولادة وبدأت الشكوك تساورها. وقد طرأت المشكلة ذاتها عندما حاولت الشابة الحصول على اجازة قيادة وايجاد عمل.فقررت كارلينا وايت عندها الاتصال بالمركز الاميركي للاطفال المفقودين قائلة ان لديها الانطباع بانها "لا تعرف" من تكون.في غضون ايام قليلة وبفضل فحوصات الحمض الريبي النووي تمكن المحققون من تحديد هوية كارلينا وتوجيهها الى والديها الحقيقيين.