اجواء روحانية يعيشها الباكستانيون في جميع مدن باكستان خلال شهر رمضان المبارك حيث يحظى رمضان بمكانة خاصة في نفوسهم ويروي الشيخ ابراهيم بن انور ابراهيم مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الاسلامي بمنطقة مكةالمكرمة جوانب من المشاهد الرمضانية في دولة باكستان يقول الشيخ ابراهيم لشهر رمضان في نفوس الباكستانيين مكانةً خاصة ، فما أن يحل حتى تمتليء المساجد، وتنتشر الإفطارات الجماعية في المساجد والحدائق والتجمعات وغيرها، أما صلاة التراويح فلها في نفوسهم متعة خاصة إذ تقيمها كل المساجد المنتشرة ، ويقوم المصلون فيها بختم القرآن كاملاً، ولا يكاد يكون هناك مسجد إلا وفيه ختمة، كما تحظى العشر الأخيرة من رمضان بأهمية كبيرة لا سيما ليلة القدر التي تتجمع فيها الأعداد الكثيرة، تدعو الله وتبتهل إليه بما تريد، وتحرص على ختم القرآن كاملاً فيها، ويتخلل الشهر الكريم صدقات المحسنين و الإفطارات للمحتاجين والفقراء، ويعتمدون في الإفطارات على الأكلة الشعبية الطبق المشهور في باكستان والمسمى بالباكورة، وهي عبارة عن بطاطا مخلوطة بالبهارات، إضافة إلى التمر واللبن وطبق الرز البرياني. ويتميز رمضان في باكستان بامتلاء المساجد في الحارات والمدن بالمصلين، خاصة من الشباب وبعض المساجد تقام فيها صلاة التراويح للنساء، فباكستان من الشعوب التي تهتم كثيراُ بشهر رمضان وله في مجتمعها حظوة خاصة. وعن مكتب الندوة العالمية وجهوده في شهر رمضان قال تقيم الندوة حفلات الافطار الجماعية في مناطق متعددة بباكستان ويتخللها برامج دعوية تستهدف فئات الشباب خاصة وطلاب الجامعة من مختلف المحافظات ، كما تنفذ الندوة مشروع صدقة الفطر ويستهدف الفقراء والمحتاجين وطلاب المدارس ، وتقدم الندوة مواد جافة لمنتسبيها في مدارسها ودور الأيتام التي تكفلها وطلاب كلية أبو حنيفة طوال ستة أشهر ، وهي جهود ملموسة ويتابعها الإعلام في الصحف ، ومن جانب آخر تستضيف الندوة من جملة برامجها الدعوية العلماء والدعاة والشخصيات الحكومية ليشاركوا في أنشطة الندوة برمضان. ويضيف أن الندوة العالمية لها الآن في باكستان شهرة وسمعة طيبة في الوسط الباكستاني، وعلى المستويين الشعبي والحكومي من خلال ما تقدمه من أنشطة وبرامج هادفة وإغاثية متنوعة ، ويعد مشروع كفالة الأيتام من المشروعات التي لها مكانة واهتمام كبير، حيث تكفل الندوة العالمية 2000 يتيم يدرسون بمدارس الندوة ، ومنها دار أيتام (المدينةالمنورة) في بيشاور التي تقدم فيها رعاية كاملة وشاملة للأيتام بنين وبنات. يذكر أن الندوة في الفيضان الأخير الذي ضرب باكستان وتسبب في كثير من الدمار والخراب وقتل الآلاف، قد قامت ببناء 100 وحدة سكنية للمتضررين في إقليم البنجاب وبناء مستوصف خيري في مدينة (نوشهرا) في إقليم (بشتونخوا) والذي يشرف على علاج المتضررين والجرحى.