حينما يهل شهر رمضان المبارك شهر الخير والرحمات، تهل معه جملة من برامج الخير التي تنفذها الندوة في كافة أصقاع الدنيا، لصالح شباب المسلمين في البلدان المختلفة ،والذين تهتم بهم الندوة وتقدم لهم العناية والرعاية اللازمة من تعليم وتدريب وكفالة،ليشعروا بثمرة انتمائهم للإسلام، وتتعزز في نفوسهم قيمه. وعليه فقد شكلت الندوة لجنة خاصة للإشراف على تلك البرامج والإعداد لها، وسمتها ( لجنة البرامج الموسمية)، والتي وضعت لنفسها أهدافها عليا وفق استراتيجية الندوة، من العناية بالشباب المسلم وطلبة العلم والفقراء والمحتاجين منهم، وإدخال السرور عليهم، وإحياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم,وإكساب أهل البذل ثواب دعائهم.وجاء على رأس هذه الإعدادات الرائعة (برنامج إفطار الصائم )، لما فيه من الأجر العظيم والثواب الكبير في هذا الشهر الكريم، إذ يقول صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء) رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، ويأتي عدد الوجبات التي رصدتها الندوة في الداخل كحد أدنى (103.000) أما خارج المملكة فتقدر ب (200.000). القارة السمراء وفي العام الماضي نفذ البرنامج في عدد من الدول الأفريقية والآسيوية، ففي الكاميرون، وزعت الوجبات على (7) مناطق، لمدة (10) أيام بمعدل (3500) ألف وجبة، وفي السنغال نفذ البرنامج لعدد (400) طالب وطالبة، من إقليم (فاتيك). وفي (غينيا كوناكري) وزعت آلاف الوجبات في مناطق مختلفة، كان أهمها ما وزع على طلاب العلم في جامعة (كوناكري) ومعهد بلال ب (كيصوصو)، وجمعية التلاميذ والطلاب المسلمين، واتحاد النساء المسلمات، وعدد من الجمعيات والمدارس التعليمية.وفي السودان وزعت الوجبات على (رابطة الطلاب الأفارقة)، التي تضم طلاباً من (13) دولة.وفي كينيا ينفذ المشروع على طلاب الثانويات وطلاب جامعة (جومو)، أما مالي فيكون التوزيع على المعاهد والكليات والطلاب الذين تكفلهم الندوة وبعض الجمعيات الطلابية. آسيا وفي قارة آسيا تنفذ الندوة مشروعها بدول مختلفة، كان منها فلسطين والعراق أذربيجان وكشمير واليمن وفي جمهورية (قرغيزيا)، التي نظمت العام الماضي (1430ه) عدة إفطارات لطلاب الجامعة الإسلامية، وكلية القرآن الكريم، كما شمل البرنامج (500) فرداً من قومية (الإيغور) التركستانية المسلمة بمدينة (تكماك)، حضرها أبناء القومية وشيوخهم، وقام دعاة الندوة بإلقاء دروسهم عن الصبر عند البلاء، نظراً لما تعرضوا له من أحداث دامية استهدفت أرواحهم. تبعتها باكستان، ونفذت سلسلة من الإفطارات تصحبها جملة من البرامج التوعوية والدعوية المقدمة لطلاب كلية الإمام (أبو حنيفة النعمان) للغة العربية في (بيشاور)، كما شملت أهالي المنطقة من الفقراء والمحتاجين ليبلغ عدد المستفيدين (6000) شخصاً. داخل المملكة أما في داخل المملكة، فتوزع الندوة وجبات الإفطار في مطار جدة على المعتمرين القادمين والأسر الفقيرة، وأمام مبنى الندوة حيث يتجمع الفقراء والعابرين، أما مكة فتعد الندوة ساحات للإفطار في (الحرم الشريف) ومنافذه ومساجد مكة المختلفة. وقد شهد العام الماضي نجاحاً ملحوظاً للمشروع في (مكة)، حيث تم توزيع عدد ( 15.000 ) وجبة في (الحرم المكي الشريف)، و توزيع عدد ( 35.000 ) وجبة في مداخل مكةالمكرمة ( الدوارق النورية )، وتوزيع عدد ( 50.000 ) وجبة في المساجد، بحيث بلغ إجمالي ما وزع ( 100.000 ) وجبة إفطار.