أثار قرار رئيس الاتحاد الدولي للجودو ماريوش فيتسر بمنع اللاعبات من ارتداء الحجاب العديد من ردود الفعل الغاضبة داخل الأوساط المحلية والإسلامية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يعني أن لاعبة الجودو السعودية وجدان شهرخاني البالغة من العمر 18 عاماً ستنافس في البطولة بدون حجاب بالرغم من إعلانها في وقت سابق تمسكها الشديد بارتداء الحجاب. وقد أبدى الكثير من الشباب عبر تعليقاتهم رفضهم لإجبار اللاعبات على نزع الحجاب معتبرين ذلك نوعاً من العنصرية غير المبررة. في البداية انتقد فيصل الخزامى موقف اللجنة الأولمبية الدولية من استبعاد اللاعبات المحجبات من المشاركة في دورة لندن وقال: اللجنة الأولمبية في لندن كان لديها علم أن لاعبة السعودية محجبة ووافقت على ذلك والآن تمنعها من المشاركة، واللاعبة السعودية في الجودو كما ذكرت صحف بريطانية أبدت مهارة عالية في تدريبات الجودو القتالية والدفاع عن النفس وبإمكانها الفوز حتى على الرجال! وهي مؤهلة للحصول على الميدالية الذهبية ولكن خرجوها لأجل تنافس لاعبة إسرائيل! وتعجب "Mubarak Alhilali " من العنصرية التي تمارس ضد اللاعبات المحجبات والتعدي على حريتهم الشخصية وإجبارهم على التعري باسم الرياضة وقال: لماذا هل يخافون من الحجاب هل اللاعبة تخبئ فأس تحت حجابها.. تباً لعالم معظم شعوبه عنصرية! بينما قال "Ahmad AbdAllah Al-Senany": لو كنت مكان البطلة المسلمة وجدان علي سراج واللجنة الأولمبية السعودية وحكومة المملكة لأصدرت بيانا رسميا أعلن فيه مقاطعة الألعاب الأولمبية نهائياً في حال عدم السماح بارتداء أي لاعبة مسلمة غطاء الرأس (الحجاب) .. أقسم بالله لو تم نقل مثل هذا الخبر وعقدت البطلة وجدان ورئيس بعثة المملكة مؤتمراً صحفياً منقولاً عبر القنوات العالمية لشرح معنى وأهمية الحجاب والاحتجاج على الحظر وإعلان انسحابها (وكل لاعبي المملكة) نهائياً من الألعاب الأولمبية إذا لم تتراجع اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للجودو عن حظرها الحجاب الإسلامي, لو تم ذلك لزاد احترام العالم لدين الإسلام وللمملكة ولوجدان شخصياً ولدخلت التاريخ ونادي المشاهير بشرف ولدخل بالإسلام ملايين البشر خلال الشهور والسنين القادمة بسبب هذا الموقف وسيكون لها ومن ساندها أجر عظيم .. إنها فرصة ومنحة ربانية رمضانية ثمينة جداً لإيصال رسالة الحجاب الإسلامي وإكرام الإسلام للمرأة المسلمة ورفض تعريتها وامتهان كرامتها وشرفها وفرصة للوقوف وقفة عزة وشرف فلا تضيعوها حتى لو كان الثمن الانسحاب من الألعاب الأولمبية التي لا تسمن ولا تغني من جوع. واتفق معه في الرأي يوسف الشامي داعياً اللاعبة إلى الانسحاب وقال: من حقها الانسحاب فإنها لا تخسر شيئاً بل تفعله كرامة لدينها وعقيدتها. وقالت "Shuaa A. Tashkandi": من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه. أتمنى أنها ما تشيل حجابها إذعاناً للقوانين. هم معاهم حق يمنعوها مادام يشكل خطرا خلال اللعبة.. بس هي مو المفروض تشيل حجابها بحجة رغبتها في المشاركة. وعلى النقيض أعرب "Abdulrazzak Saadah " عن تضامنه مع موقف اللجنة الأولمبية الدولية التي تنفذ قانون اللعبة المعلوم للجميع قبل الذهاب إلى لندن داعياً إلى التوقف عن اتهام اللجنة بالعنصرية ومعاداة الإسلام طالما أن الحجاب قد يشكل خطراً على اللاعبة أثناء المباريات وقال: إذا كانت قوانين اللعبة واضحة إنه ممنوع وضع غطاء على الرأس فهذا خطأ المسئول عن هذه الرياضة في السعودية والمفترض أنه من أبسط الأبجديات أنه يعلم بهذا القانون بحكم اختصاصه بهذه الرياضة قبل أن يوافقوا على مشاركة البنت.