يخاطب معرض عمارة الحرمين الشريفين الذاكرة القريبة والبعيدة لتاريخ الحرمين الشريفين حيث استطاع ان يستقطب اكثر من مليون وثمانمائة الف زائر وذلك منذ افتتاحه عام 1420 ه الى الآن فقد نجح في مخاطبة الذاكرة القريبة والبعيدة لتاريخ الحرمين الشريفين بما يمثلانه من مكانة فريدة على مستوى العالم مما أضاف له قيمة وأهمية عالية، الأمر الذي حوله إلى أحد المعالم الرئيسية التي يقصدها الزائرون لمكةالمكرمة الذين يتم استقبالهم خلال شهر رمضان المبارك على فترتين صباحية من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثالثة والنصف عصرا، ومسائية من الساعة الثامنة والنصف مساء إلى الساعة الثالثة فجراً بما في ذلك الإجازات الأسبوعية. واوضح مدير معرض عمارة الحرمين الشريفين محسن السلمي فكرة إنشاء المعرض وذلك من خلال التوسعات الكبيرة والمتتالية التي شهدها الحرمان الشريفان عبر العصور المختلفة وعلى وجه التحديد التوسعات غير المسبوقة التي تمت خلال العصر السعودي الزاهر حيث امتلكت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعض المقتنيات وبعض العناصر المعمارية والنقوش الكتابية التي تجمعت لديها والتي تمثل الفترة من بداية العصر الأموي إلى العصر السعودي الزاهر فرأت الرئاسة أنه من المناسب أن تعرض لعموم المسلمين من خلال إنشاء معرض خاص بها لتوثيق الجهود التي بذلت في عمارة الحرمين الشريفين ولتكون مصدر ثقافي للأجيال المسلمة وتعريفها بتاريخها الإسلامي العظيم وأطلقت عليه اسم ( معرض عمارة الحرمين الشريفين ) وأضاف مدير معرض عمارة الحرمين الشريفين أن المعرض يقع في حي أم الجود بمكةالمكرمة على طريق مكةالمكرمةجده القديم ويقع على مساحة ((1200م2)) بجوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة وقد افتتح 25 /10 /1420ه وروعي في إنشائه تناسق التصاميم الهندسية مع الطراز المعماري المميز لعمارة المسجد الحرام في انسيابية الحركة للزائرين والتسلسل المنطقي للعرض بما يعطي صورة شاملة للزائر عن الحرمين الشريفين وإلمامه بكافة المقتنيات والمعروضات وأن يتم تنقله بين جنبات المعرض بكل سهولة ويسر ويضم المعرض العديد من المعروضات من مصاحف ومخطوطات ثمينة وقطع أثرية ونقوش كتابيه وصور نادرة ومجسمات معمارية تمثل العصور الإسلامية المختلفة وأضاف السلمي أن المعرض يحتوي على بعض المقتنيات الثمينة منها على سبيل المثال عمود رخامي اسطواني الشكل نقش علية بخط النسخ البارز نص تأسيسي لعمارة إحدى مآذن لمسجد الحرام بعد إزالتها وذلك في عهد السلطان المملوكي شعبان بن حسين في عام 772ه الموافق 1730م ويبلغ ارتفاع هذا العمود2,44 م وقطرة 48سم وهو معروض في قاعة المسجد الحرام بالمعرض كما أن من المحتويات أيضاً التي يضمها المعرض نقش على حجر الشميسي ( القاحوط ) مكون من 3 أسطر بخط الثلث البارز تحيط به دائرة قوام زخرفتها التوريق يتوسطها خطوط مستقيمة كان مثبتاً في أروقة المسجد الحرام يعود تاريخة للسلطان المملوكي قايتباي المتوفى سنة 901ه الموافق 1496م لافتا الى انه تم مؤخرا عرض مجسمين جديدين للمسجد الحرام والمسجد النبوي بالمعرض روعي في تصميمها المشاريع الجديدة التي أضيفت بالحرمين الشريفين ومن أبرزها مشروع توسعة المسعى ومشروع توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام موضحا أن المجسمين الجديدين للحرمين الشريفين تم تصنيعهما من أفضل المواد وتعمل بنظام أضاءة داخلي ويحتوي كل مجسم على شاشة عرض بمقاس مناسب لعرض بعض المعلومات التي تحكي تطور عمارة الحرمين الشريفين عبر العصور المختلفة إضافة إلى فيلم مرئي وبعدة لغات لمراحل التوسعات عبر التاريخ الإسلامي.