كشف مدير معرض عمارة الحرمين الشريفين محسن بن عبدالمحسن السلمي أنه منذ افتتاح المعرض وأعداد الزائرين للمعرض في تزايد مستمر ووصل عددهم حتى الآن إلى أكثر من مليون وستمائة ألف زائر وأصبح المعرض أحد المعالم الرئيسية التي يقصدها الزائرون لمكةالمكرمة الذين يتم استقبالهم خلال شهر رمضان المبارك على فترتين صباحية من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثالثة والنصف عصرا ومسائية من الساعة الثامنة والنصف مساء إلى الساعة الثالثة فجرا بما في ذلك الإجازات الأسبوعية. ويخاطب معرض عمارة الحرمين الشريفين الذاكرة القريبة والبعيدة لتاريخ الحرمين الشريفين بما يمثلانه من مكانة فريدة على مستوى العالم مما أضاف له قيمة وأهمية عالية، وكانت فكرة إنشائه من خلال التوسعات الكبيرة والمتتالية التي شهدها الحرمان الشريفان عبر العصور المختلفة وعلى وجه التحديد التوسعات غير المسبوقة التي تمت خلال العصر السعودي الزاهر امتلكت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعض المقتنيات وبعض العناصر المعمارية والنقوش الكتابية التي تجمعت لديها والتي تمثل الفترة من بداية العصر الأموي إلى العصر السعودي الزاهر، فرأت أنه من المناسب أن تعرض لعموم المسلمين من خلال إنشاء معرض خاص بها لتوثيق الجهود التي بذلت في عمارة الحرمين الشريفين ولتكون مصدرا ثقافيا للأجيال المسلمة وتعريفها بتاريخها الإسلامي العظيم وأطلقت عليه اسم ( معرض عمارة الحرمين الشريفين ) ويقع في حي أم الجود بمكةالمكرمة على طريق مكةالمكرمة- جدة القديم على مساحة ((1200م2)) بجوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة وقد افتتح 25/10/1420ه وروعي في إنشائه تناسق التصاميم الهندسية مع الطراز المعماري المميز لعمارة المسجد الحرام في انسيابية الحركة للزائرين والتسلسل المنطقي للعرض بما يعطي صورة شاملة للزائر عن الحرمين الشريفين وإلمامه بكافة المقتنيات والمعروضات وأن يتم تنقله بين جنبات المعرض بكل سهولة ويسر ويضم المعرض العديد من المعروضات من مصاحف ومخطوطات ثمينة وقطع أثرية ونقوش كتابية وصور نادرة ومجسمات معمارية تمثل العصور الإسلامية المختلفة ويضم المعرض عدداً من القاعات وهي : ( قاعة الاستقبال ، قاعة المسجد الحرام، قاعة الكعبة المشرفة، قاعة الصور الفوتوغرافية ، قاعة المخطوطات، قاعة المسجد النبوي ، قاعة زمزم ). أول ساعة تم تركيبها في المسجد الحرام عام 1352 ه