أكدت الصحفية والكاتبة نور الهدى زكي، أن الحجاب في مصر ليس أمرا جديدا، مبينة أن هذا الحجاب في بدء الأمر كان وسيلة للتدين والفضيلة ولكن بعد ذلك استخدم لتحقيق مصالح ذاتية. وبينت نور خلال حوارها لبرنامج "منتدى الصحافة" المذاع على قناة فرنسا 24 أن المرأة المصرية التي خرجت للتحرير من أجل صنع مستقبل جديد لمصر بعد أن كانت مستنقعاً للفساد والقمع وانتهاك حقوق الإنسان، لا بد أن تساهم في إرساء قواعد الديمقراطية التي تحافظ على تكافؤ الفرص وسياسة القانون. وأشارت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة التابع لها تتبنى خطاباً معادياً لحقوق المرأة. وخلال الأيام الأولى لصعود الرئيس محمد مرسي شهد الشارع المصري جملة من الانتهاكات اللفظية موجهة للنساء، مؤكدة أن التاريخ الطويل للإخوان في انتهاك حقوق المرأة لا يستبعد وجود قواعد شعبية لا تتبنى نفس الخطاب المستنير الذي تتبناه القيادات. وأوضحت أن التهديدات اللفظية الموجهة للنساء لم تفرق بين محجبات وغير محجبات، وتحمل بعداً طائفياً تهدد سلامة النساء واحترام التنوع الثقافي داخل المجتمع، مطالبة الرئيس مرسي بتحديد موقفه من تلك الإهانات الموجهة للمرأة. كما أكدت أن المنظمات النسائية تراهن في الوقت الحالي على الدستور الجديد وضرورة تضمينه بعض النصوص التي تحافظ على الحقوق والحريات العامة باعتبارها الضمان الوحيد لحقوق المرأة.