نشر الشيخ عبد الرحمن السديسي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قصة عن رجلين سعوديين لجآ إلى المحكمة للحكم في خلاف نشب بينهما عن أحقية أي منهما في إقامة الوالدة المسنة معه، والتي انتهت بالحكم لأحدهما دون الآخر، وقد نالت القصة إعجاب الكثير من الشباب السعودي والذي أعرب عن فرحته بتلك الأم التي ربت أبناءها على قيم الإسلام والبر حتى أصبحا مثالاً يحتذى في الوفاء للوالدين. وأعرب رواد "فيس بوك" عن تعاطفهم مع الابن الذي خسر القضية حينما سالت دموعه في المحكمة بعدما حرمه القضاء من أن يكون خادماً لأمه لكبر سنه، وأعطى هذا الحق لأخيه الأصغر. بداية أكد الشيخ السديسي أن الدموع التي سالت من أعين الابن الخاسر "حيزان الفهيدي" غالية، مشيرا إلى أنها تعتبر درسا نادرا في البر في زمن شح فيه البر. وأبدى M-mony Mony فرحته بتلك القضية التي تذكر شباب اليوم بفضل البر للأب والأم وحذر الجميع من عقوبة الإساءة للوالدين قائلا: عقوق الوالدين يعاقب عليها في الدنيا قبل الآخرة، وأن رضا الوالدين له أثر كبير على الإنسان الذي يرضي والديه فنرى الدنيا تقدم عليه بعكس الإنسان العاق لوالديه. وقال العلوي الهاشمي: هذا درس في بر الوالدين ببث حي ومباشر في وقت يتملص كثير من الأولاد عن رعاية آبائهم وأمهاتهم اللهم اجعلنا من البارين!! وأوضح محمد ظاهر الميهوبي أن الحكم أعطى حق إقامة الأم مع الابن الأصغر ولم يحرم الابن الأكبر من بر والدته، فمن حقه ومن حق أخيه أن يبرا والدتهما وليس من حق أحدهما أن يأخذ البر لنفسه لوحده؛ فالأم أم الجميع. وقال أبو مازن: أسأل الله أن يكتب لحيزان الأجر العظيم لأنه فعلاً كبير في السن ويحتاج من يرعاه، ومع ذلك يريد أن يكمل مشواره ببر أمه ولا يفوت الأجر. بينما وصف عامر علي الحطباني شعور هؤلاء الأبناء تجاه أمهم بالعظيم وقال: وجود هؤلاء في زماننا أمر في قمة العظمة... سبحانك ربي اللهم اجعلنا من البارين بوالدينا. وقالت "نور عيني": "فعلاً ولاد حلال ومتربين بالحلال في زمن ما يعلم بيه إلا ربنا... الشوارع ودور المسنين امتلأت من الأمهات أو الآباء المسنين". وأكدت "Rabah Agueni " أن دموع المسن حيزان الذي انتقلت أمه للإقامة مع أسرة أخيه الأصغر أبكت الكثير من المؤمنين البارين الذين أدركوا صعوبة الحرمان من العيش في كنف الأم مهما بلغ بهم العمر؛ فالابن دائماً يشعر وهو في كنف أمه وأبيه أنه طفل.