حول مصادر الطاقة وطرق ترشيدها في المملكة، أكد الدكتور نايف محمد العبادي، مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة، على ضرورة بث الوعي في المواطنين فيما يتعلق بترشيد الطاقة، في ظل زيادة الاستهلاك المطرد للطاقة في المملكة سواء أكان من النفط أو الغاز، والتي تفوق معدلات الاستخدام في العالم؛ لذا فمن المهم أن يكون هناك توجيهًا للاستهلاك ورفع كفاءة الاستخدام. وبيَّن العبادي خلال حواره مع برنامج اقتصاديات المذاع على قناة الإخبارية، أن هناك لغطا في مفهوم الترشيد عند الكثير من الناس، حيث يفهمه البعض على أنه يعني التقطير أو التقشف، وهذا مفهوم غير صحيح، وإنما المقصود به استخدام ما يلزم من الطاقة واجتناب الهدر في الأوقات المناسبة كإطفاء المصابيح نهارًا، وعدم ترك التكييف يعمل في حين عدم وجود أحد بالغرفة أو المكتب وغير ذلك؛ مما يُعد إهدارًا للطاقة بدون فائدة. وأضاف أن المملكة تشهد في السنوات الأخيرة نموًِا مطردًا في أعداد السكان؛ مما يستلزم توفير قدرات أخرى من الطاقة بشرط المحافظة على معدل استهلاك الفرد لها. وقال: نحن نفوق دول العالم المتقدمة والصناعية في استهلاك الطاقة سواء كانت طاقة أولية أو طاقة كهربائية، ومن هنا تبلورت فكرة إنشاء المركز السعودي لترشيد هذا الاستهلاك. وفي اتصال هاتفي بالبرنامج، أكد سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان، مساعد وزير البترول والثورة المعدنية، أن مستويات الاستهلاك في دول العالم سواء كانت نامية أو متقدمة أقل من الاستهلاك السعودي، مما يستدل على أن هناك هدرًا كبيرًا للطاقة في المملكة، فحجم الاستهلاك من الغاز والبترول وصل إلى ما يقرب أربعة مليون برميل، ويزداد سنويًا بنسبة 6%، وستصل إلى أرقام فلكية مستقبلا، ولذلك إذا لم تقم الحكومة بعملٍ جادٍ من اليوم وحتى عام 2030 سيتعرض الاقتصاد المحلي إلى أزمة دخل؛ نظرًا لعدم وجود تكافؤ بين الاستهلاك المحلي والمحافظة على مستوى الصادرات دون ترشيد الطاقة.