وضع المركز السعودي لكفاءة الطاقة أمس خريطة طريق لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة، خلال عقد اجتماعه الرابع لهذا العام، وإطلاق حملة توعوية خلال فترة الصيف في عدد من مدن المملكة للتعريف بالمركز وأهمية ترشيد استهلاك الطاقة. وأوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل أن العمل يهدف إلى إعداد تصور عام لخريطة طريق تختص برفع كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة، كما أطلع الأعضاء على النقاشات التي دارت خلال حضوره اجتماع المجلس الأعلى للبترول الأخير حول الهدر الكبير في استهلاك الطاقة، ودور المركز السعودي لكفاءة الطاقة المأمول في هذا الجانب. وتضمن برنامج الاجتماع الذي عقد أمس تقديم عرض مرئي عن بعض نشاطات وإنجازات المركز السعودي لكفاءة الطاقة، قدمه المدير العام للمركز الدكتور نايف بن محمد العبادي، ومن ذلك إطلاق الحملة التوعوية خلال فترة الصيف في عدد من مدن المملكة للتعريف بالمركز وأهمية ترشيد استهلاك الطاقة، وكذلك البدء في حملة للتوعية بترشيد استهلاك الطاقة موجهة إلى طلاب وطالبات المدارس من الصفوف الأولية تهدف إلى ترسيخ مبادئ الحفاظ على الطاقة لديهم. وتنطلق المرحلة الأولى من الحملة في مدن الرياض والخرج والدمام والخبر والجبيل خلال الفصل الدراسي الحالي، ومن ثم ستتم تغطية مدن المملكة الأخرى ابتداء من الفصل الدراسي الثاني لهذا العام. وأشار العبادي إلى إصدار المركز عدداً من الكتيبات التعريفية بأهداف المركز ومهماته، والتعريف ببطاقة كفاءة الطاقة، وإعداد فيلم كرتوني عن الترشيد في استخدام الكهرباء، فضلاً عن مشاركات المركز في عدد من ورش العمل الخاصة بكفاءة استهلاك الطاقة. يذكر أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة يسعى إلى تقديم خدمات تدقيق الطاقة وتطوير معايير استخداماتها في جميع القطاعات وفق مواصفات ومعايير محددة، وكذلك نشر الوعي في مجال حفظ الطاقة، مثل عرض التطبيقات والتجارب الناجحة في هذا المجال، والاهتمام بنشر ثقافة ترشيد الطاقة في المدارس، مع إنشاء قواعد معلومات متعلقة بكفاءة الطاقة، ووضع الأسس التي تساعد في إدارة الأحمال الكهربائية ودرس الأساليب والإجراءات المناسبة لتطبيقها من خلال برامج وتقنيات تتناسب مع بيئة المملكة.