تكنولوجيا الطائرات لا تنتهي والابتكار فيها لا يتوقف حرصاً على تحقيق المزيد من الإمكانيات التي من الممكن إضافتها للطائرات، حيث نجح مهندس الطيران البريطاني ديفيد بارفورد في ابتكار طائرة تستطيع التحليق في الجو لمدة 18 ثانية من خلال اعتمادها على البدالات كالموجودة في الدراجة التي تدار بالقدمين ولها محرك واحد فقط، وقد بلغت تكلفة الطائرة التي تسمى بيتر فلاي نحو 8 آلاف جنيه إسترليني، فيما استغرق تنفيذها أكثر من 8 سنوات، و فكرة عمل الطائرة تقوم على الكربون كي تكون خفيفة الوزن، كما أنها تدار بواسطة الطيار عبر البدالات فيما يبلغ طول جناح الطائرة نحو20 متراً، ولا يوجد أي مخاطر جراء ركوب الطائرة الجديدة حيث إن درجة الأمان بها عالية جداً لأنها تدار بالطاقة البشرية ما جعلها تدخل في المسابقة الوطنية للآلات. كما كشفت شركة صناعة الطائرات الأوروبية "إيرباص" في وقت سابق عن أحدث مشاريعها المستقبلية والذي يتمثل بصناعة جيل من طائرات للركاب مصنوعة من مواد شفافة تماماً حيث إن جسم الطائرة سيكون عبارة عن جسم متطور تقنياً، وهو ما سيمكن قائد الطائرة من تحويل أرضية وجدران وسقف الطائرة إلى جسم شفاف يسمح للركاب برؤية كل شيء ومن كل الاتجاهات وبزاوية قدرها 360 درجة. ووفقاً لتقرير ايرباص فإن الطائرة ستعمل بطاقة الهيدروجين، وسيتم تزويدها بمحركات انسيابية مثبتة داخل جسم الطائرة بدلاً من توصيلها بأجنحتها، للحد من ضوضاء المحرك. وفي تصميم مبدئي للطائرة أظهرت المحركات والأجنحة انسيابية وانحناءات سيكون من شأنها أن تقلل من استهلاك الوقود بشكل كبير. وهذا التصميم الطموح هو عبارة عن رؤية واقعية لحال الطيران في عام 2050 أي بعد ما يقرب من نصف قرن. وكشفت إحدى الدراسات عن مجموعة من الدراسات والأبحاث التي تقوم بها الوكالة الأميركية للمشاريع والبحوث الدفاعية المتقدمة والتي تُعرف ب «DARPA» من أجل تصميم طائرة قادرة على السفر إلى أية نقطة في العالم في مدة زمنية لا تتعدى ال 60 دقيقة. وجاء في الدراسة أنه للوصول إلى تحقيق مثل هذا الهدف، لابد من تصميم طائرة قادرة على التحليق بسرعة 20 ماك «أي 20 ضعف سرعة الصوت»، نحو 20.9 ألف كيلومتر/ساعة. وأشارت الدراسة إلى أن التحدي الحقيقي ليس بالوصول إلى مثل هذه السرعات الخيالية، بل إن الصعوبة تكمن في إيجاد مواد لبناء جسم الطائرة يمكنها تحمل درجات حرارة عالية تصل إلى نحو 3500 درجة، ناتجة عن الاحتكاك بالهواء أثناء التحليق بهذه السرعة، مع العلم بأن الحرارة قادرة على تذويب المعادن. وتقيم الوكالة في 14 أغسطس المقبل مؤتمراً للمصممين تستقبل فيه عروض المصنعين والمواد المقترحة للاستخدام، وذلك للفوز بالعطاء الذي يساوي 40 مليون دولار، بالإضافة إلى 30 مليون دولار عند تجديد العقود مع الشركة الفائزة. وبينت الدراسة أن الوكالة حددت موعداً لبناء نموذج تجريبي لهذه الطائرة في العام 2016 والقيام بأول رحلة تجريبية، في مشروع صمم لأغراض عسكرية، حيث يتيح هذا المشروع إمكانية ضرب أهداف في أي نقطة في العالم وخلال لحظات من تسلمها للأوامر العسكرية. ويذكر أن أسرع طائرة تقل طيارا على وجه الأرض حاليا هي طائرة «لوكهيدز اس ار-71 بلاكبيرد» والتي تبلغ سرعتها 3.2 ماك فقط، حيث يعتبر الوصول إلى سرعة 20 ماك قفزة هائلة، كما يقوم دكتور برتراند بيكار مخترع أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية في العالم بالاستعداد لرحلة مثيرة حول العالم سوف تقوده من سويسرا إلى قارة آسيا مروراً بأبوظبي في طريقها إلى الشرق الأقصى العام المقبل، ويبلغ طول جناحي الطائرة 64 مترا وتتميز بخفة وزنها "1600 كغ فقط" في حين يبلغ متوسط سرعتها نحو 70كم /ساعة.