على الرغم من الاحتياطات المتعددة التي تتخذها العديد من الشركات لمنع عمليات الاختراق، إلا أن نشاط القراصنة والهاكرز لا يزال مستمراً على العديد من المواقع، فقد نشر هاكرز يعرفون باسم "انونيموس" على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" روابط لتحميل أكثر من 1000 عنوان بريد إلكتروني وكلمات مرور مشفرة لخمس من أكبر شركات النفط في العالم بما فيها شركة "شل" و"إكسون"، و"بي بي"، فقد استهدفت مجموعة الهاكرز أنظمة هذه الشركات إلى جانب شركتين روسيتين هما "غازبروم" و"روزنفت". وانتشرت رسائل إلكترونية عديدة يتم تداولها باعتبارها رسائل يتم إرسالها من قبل بعض موظفي الشركة أو من قبل الأمير الوليد بن طلال يطلب فيها من المتلقين المشاركة في استثمارات الشركة، وحذرت الشركة من تلك الرسائل عبر تحديدها في بيان لها النطاقات المعتمدة في مراسلات الشركة، “kingdom.net" أو “kingdom.com.sa" داعية المتلقين إلى التأكد من الرسائل التي ترد إليهم. وعلى صعيد آخر أكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن موقعها الإلكتروني يتعرض منذ فترة إلى هجوم من مصادر خارجية في محاولة لاختراقه وعدم تمكين القراء من الوصول إليه ومحاولة نشر أخبار كاذبة، موضحة أن جهات مجهولة قامت بسرقة شعار "سانا" من صفحة الموقع الإلكتروني وصممت إعلاناً باللغتين العربية والإنجليزية تضمن دعوات تحريضية وتم توزيعه بالبريد الإلكتروني. كما أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين ما تعرض له موقع المصدر أونلاين مؤخراً من عملية اختراق منعت المتصفحين من الوصول إلى صفحته الرئيسية، حيث قام مجموعة مجهولين من الهاكرز بالاستيلاء على النطاق الرئيسي (الدومين) الخاص بالموقع وقاموا بنقل ملكيته لصالحهم، الأمر الذي منع الزوار من الوصول إليه، وقامت مجموعة الهاكرز بمحاولة ابتزاز الموقع وطلب مبالغ مالية من أجل إعادة الوضع إلى ما كان عليه في السابق واستنكرت لجنة الحريات عملية الاختراق، وطالبت الجهات المعنية التحقيق في العملية وكشف الجهات المتورطة في عملية الاختراق، ومعاقبتهم.