أثارت التصريحات التي أدلى بها الدكتور إبراهيم الخضيري عضو محكمة الاستئناف في أحد الملتقيات بالرياض والتي أكد فيها أن المحكمة تقوم بتطليق زوجة المدخن، إذا أثبتت في الدعوى أنها تزوجت رجلاً واكتشفت أنه مدخن، أو إذا بينت في الدعوى أنها أصيبت بمرض صدري أو حساسية، ردود فعل متباينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بين مؤيد ومعارض، فالبعض اعتبره خطوة تعيد للمرأة حقها في الحصول على حريتها إذا أقبل زوجها على إدمان التدخين والمخدرات، بينما يعتبر البعض أن تدخين الرجل لا يمنح المرأة الحق في الطلاق. في البداية أعربت "Afrah Ismai Ina Qabanqab " عن تأييدها لحق تطليق المرأة التي تتضرر من قيام زوجها بالتدخين واعتبرت الأمر تقدم بكل ما تعنيه الكلمة لحقوق المرأة في المملكة، ودعت لسن قانون يكفل تطبيق ذلك بشكل كامل وقالت سارة السيف: تلك التصريحات والأحكام قد تسعف من تفكر في الطلاق بسبب التدخين. ووصفت Nazeeh Sinan تصريحات الخضيري بالبادرة الطيبة وطالبت بإجازة تطليق الرجل المتخلف الذي يصر على معاملة المرأة وفق أفكار رجعية تخالف الشريعة. وأكدت Mona Al-Dohiman أن زوجة المدخن تعاني كثيراً من الأضرار النفسية والصحية وقالت: الدخان يضر بمن يستنشقه أكثر ممن يدخنه.. هذا يسمونه التدخين السلبي، وأثبتت الدراسات أن أبناء المدخنين غصب عنهم يطلعون مدخنين وطالبت بتعميم تلك القاعدة على زوجة السكير ومدمن المخدرات وقالت "Maha Hussein" الطلاق في هذه الحالة أفضل من الإصابة بسرطان الرئة الذي ثبت صلته الوثيقة بالتدخين .. لا تستهين بخطورة التدخين السلبي .. النيكوتين والقار والقطران والكربون المؤكسد الذين يدمرون رئة المدخن والذي بدوره ينفثهم في الهواء ضررهم لا ينحصر في المدخن نفسه بل يتعداها إلى أهله وزوجته وأطفاله وكل من يتنفسون هذه السموم. وعلى النقيض رفض بعض الشباب تلك التصريحات واعتبرها تفتح مجالاً لهدم الأسرة بلا مبرر ديني أو شرعي، لافتين إلى أن المدخن قد يقلع عن التدخين ويصبح رجلاً صالحاً. وأبدى "صمت البوح" استنكاره لتلك التصريحات وقال: كل قاض للأسف ينظر للقضية التي بين يديه حسب هواه وليس وفق المصلحة العامة. وقال "Kassem Al-marzouq ": "أنا ما أدخن ولا أطيق الدخان.. ونعم هو مضر وكلنا عارفين هالشيئ بس أعتقد إنه مولهدرجة طلاق وشتات أولاد عشان دخان". ورفضت "Fatma Eshrif" بشكل قاطع الطلاق بسبب الضرر من التدخين مشيرة إلى أن الكثير من الرجال مدخنون، ومثل هذا الكلام قد يتسبب في هدم الآلاف من الأسر وقالت: "صراحة الفتوى هذي عبث في عبث وتفسد الدين والعباد".