كشف الداعية والمصلح الأسري الشيخ غازي الشمري في تصريحات إلى "الوطن" أن النصيحة التي قدمها لأحد المتصلين في أحد البرامج الإذاعية بتطليق زوجته على الهواء كان الهدف منها دفع الضرر عن الزوج والزوجة وهو ضرر أكبر من الطلاق، مبينا أنه يعرف تفاصيل قضية الزوجين كاملة وأن الأمر وصل بالزوج إلى تهديد زوجته بالقتل. وكان متصل استشار الشمري أثناء برنامج "خفايا زوجية" على إذاعة "بانوراما إف إم" قائلا إن زوجته سافرت وحدها غير مهتمة ببيتها وزوجها ونصحها مرارا ولم تستجب، فما كان من المستشار الأسري إلا أن نصحه بالطلاق وأنه الحل الذي لا مفر منه. وأكد الشمري في حديثه إلى "الوطن" أنه على علم كامل بحيثيات قضية الزوجين حتى وصل الأمر بالزوج إلى تهديد زوجته التي كانت دائما تكرر فعلتها وتخرج من منزل زوجها وتسافر وحدها. وأضاف "حاولت أن اجتمع معهما لحل هذه المشكلة ولكن الزوجة كانت دائما ترفض ذلك". وأكد الشمري أنه فوجئ باتصال الرجل في البرنامج، "وكنت أعلم أنه سبق أن هدد بقتلها، فما كان مني إلا أن نصحته أن ينهي هذا الزواج، لأن الطلاق أخف ضررا من القتل". وبين الاستشاري الأسري أن نصيحته بالطلاق كانت مخصصة في حالة المتصل وليست معممة كما اعتقد الكثيرون، موضحا أنه من أكثر الناس محاربة للطلاق، وأنه يعمل حاليا في حملة لمحاربة الطلاق في المنطقة الشرقية وكذلك في دولة قطر، بالإضافة إلى أنه يعمل على دراسة حالات الطلاق في دولة الكويت. ووعد الشمري بشرح تفاصيل قضية المتصل وزوجته في الحلقة المقبلة من البرنامج الإذاعي قائلا إن دعوته لتطليق هذه المرأة بالذات ليس فيها إفساد للبيوت، وأن الكثيرين استعجلوا في إطلاق الحكم حول قضية المتصل ودعوته له بتطليق زوجته. وكانت الاستشارة الأسرية التي أوردها الشمري قد انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" وتمت مهاجمته على اعتبار أن المسؤول المتسبب في واقعة الطلاق، فما كان من الدكتور الشمري إلا أن دافع في تغريداته عن صحة اجتهاده. ورأى كثيرون أن الشيخ الشمري سمع من طرف واحد وهو الزوج فقط وحرضه على طلاق زوجته وهو ما اعتبروه هدما لكيان أسري وأن هناك طرقا أفضل للتعامل مع هذه المشكلات.