أكد الكاتب والباحث السياسي عمار علي حسن أن المجلس العسكري يستخدم الولاياتالمتحدة للضغط على الرئيس محمد مرسي لضمان حقوقه في النظام الجديد. كما أوضح حسن خلال حواره لبرنامج "ساعة حرة" المذاع على قناة الحرة الفضائية أن الولاياتالمتحدة تريد أن تضمن سلسلة من الضمانات وهي استمرار مصر بعد الثورة كما كانت قبل الثورة كحليف إستراتيجي وصديق، أو مسهل للسياسات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وضامن لمصالح واشنطن في المنطقة، مشيراً إلى أن تعلق الزيارة بأمن إسرائيل، أو تأمين الممر الملاحي لقناة السويس، فضلاً عن ضمان تدفق البترول من منطقة الخليج إلى الغرب. وتابع عمار أهمية بقاء مصر متبعة للنظام الرأس مالي في إدارة اقتصادها، مما يجعلها سوقا رائدا للبضائع الغربية، وعدم إتاحة الفرصة لتحقيق الاكتفاء الذاتي أو عدم استقلال القرار. وأضاف أن أمريكا تريد مصر على حالها بما لا يؤدي إلى اضطراب الأوضاع أو انزلاقها إلى فوضى، الأمر الذي يمكن أن يعزز الإرهاب في المنطقة ضد المصالح الغربية، مضيفا أنها تريدها أن تكون جزءً من التحالف الإقليمي ضد إيران هي والمملكة العربية السعودية. وبين أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لمصر تأتي في إطار ترميم العلاقات وإعادتها خاصة بعد ثورة 25 يناير، وبزوغ نظام جديد غير نظام مبارك، لافتاً إلى أن الزيارة جاءت لمعرفة توجهات القيادة المصرية داخليا وخارجيا، وأرجع ذلك إلى أهمية الدولتين على المستوى الإقليمي والعالمي.