كشفت رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر الدكتورة ميرفت التلاوي، أنها لم تكن تتمنى للسيدة سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري السابق هذه النهاية، مشيرة إلى أنه لا بد أن يتعاطف أي إنسان معها في هذه الظروف. وعن وضع المرأة المصرية في ظل الثورة، قالت إنها لا تزال خارج المشهد الثوري بسبب الثقافة المجتمعية والتيارات التي استفادت من الثورة واعتلت المناصب مثل تيار الإسلام السياسي. وأضافت أنهم يرفضون دائماً إعطاء المرأة مكانها الطبيعي رغم أن كل تصريحاتهم الشفوية تقول عكس ذلك. وأضافت أن تعيين امرأة في منصب نائب الرئيس لن يصحح أوضاع المرأة، لأن حلّ المشكلة ليس في تعيين المرأة في منصب نائب أو وزيرة أو سفيرة، وإنما الحل في وضع حقوق المرأة ثابتة في الدستور بحيث لا تصبح منّة من الرئيس أو منحة من البرلمان. وأكدت التلاوي أنها ليست ضد المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع في مصر، ولكنها ترفض استبدال كلمة مبادئ بكلمة أحكام أو ترك الموضوع عائماً ومفتوحاً لكل التأويلات. وقالت إن أنصار التيار الإسلامي يقوّضون كافة الحقوق التي حصلت عليها المرأة من خلال تقديم تعديلات في البرلمان؛ كي يلغوا مثلاً قانون الخُلع، علما بأن هذا الحق وارد في القرآن الكريم، وكذلك تخفيض سن الزواج للإناث إلى 12 سنة، وتخفيض سن حضانة الطفل إلى 7 سنوات.