يبدو أن حظ الأهلاويين في البدايات المتكاملة لمعسكرات الفريق الخارجية غير جيد أو أن الحزم الإداري غير قوي أو أنها أصبحت عادة سنوية بعد ما لمس اللاعبون خاصة الأجانب منهم الدلال واللين من قبل الإداريين في كل إعداد لموسم جديد فيعتذروا بأعذار أصبحت واضحة ومتكررة لجماهير الأهلي. كل هذه الأسئلة وأكثر تتداولها الجماهير الأهلاوية عبر مجالسهم وعبر تواصلهم الدائم في الشبكة العنكبوتية سواء في المواقع والمنتديات الرياضية أو صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر فالحقيقة أصبحت غائبة عنهم فاعتذارات اللاعبين الأجانب السنوية عن الانخراط المبكر في معسكرات الفريق جلبت العديد من علامات الاستفهام بل وفتحت باب الاجتهادات وأبواب للإشاعات وكان آخرها ما وصف (بهروب البرازيلي فيكتور سمويس لإحدى الأندية القطرية) لكن الوضع في الأهلي يسير بمجاملة كبيرة للاعبين الأجانب بحجة تفهم ظروفهم الأسرية والغريب أنه من يقف على الإدارة المشرفة على الفريق رجل عُرف باحترافيته ودقته في تطبيق الاحتراف سواء بإعطاء اللاعبين حقوقهم وفي المقابل الحفاظ على حقوق النادي وهو الإداري المميز طارق كيال. وبالرغم من انضمام بعض اللاعبين المحليين والأجانب مؤخراً لمعسكر الفريق المقام حالياً في المدينة الحالمة الخلابة في جمالها مدينة ساليزبروج النمساوية والتي تمتاز بموقعها المميز وبقربها من ألمانيا وسويسرا إلا أن النصاب لم يكتمل بعد للأهلي في وجود جميع لاعبيه المحليين والأجانب. " البلاد " فتحت هذا الملف الأهلاوي مع الفنيين والإداريين والجماهير التي اختلفت أرائهم بين من يؤيد على الحزم لكي تتحقق الفائدة الفنية العالية من المعسكرات وبين من رأى مرعاة ظروف اللاعبين حتى لا يتم الضغط عليهم وفي البداية علق المدرب الوطني بندر الجعيثن مدرب المنتخب السعودي الأولمبي سابقاً ل "البلاد " على معسكر الفريق الأهلاوي في ساليزبروج في النمسا وقال الجعثين" أعتقد أن الأهلي سيكون أكثر حيوية الموسم المقبل لسبب واحد أن شخصية الأهلي عادت لما كانت عليه سابقاً ". وذكر الجعيثن عن غياب اللاعبين الأجانب عن معسكر الفريق وانضمام بعضهم في وقت متأخر من المعسكر بالقول " أي تجمع أو معسكر خارجي لأي فريق كرة قدم لا بد أن تكون الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين متواجدين ومتكاملين لتكون الفائدة الفنية المرجوة من المعسكر متواجدة وذلك من أول يوم بالمعسكر حتى يكون العمل موحد وخطة العمل والبرنامج سواء اليومي الأسبوعي منظم ومستمر ولا يتأثر وهذا كله يأتي لمصلحة الفريق وجميع الأطراف الثلاثة " وتابع" غياب العنصر الأجنبي في الأهلي من بداية المعسكر بتأكيد سيؤثر على الأهلي وعلى أي فريق كان وستظهر تأثيراته على جاهزية الفريق وعلى جميع اللاعبين أن يعون معنى الاحتراف الذي له ضوابط لحفظ حقوق الجميع إلا إذا كان هناك ظروف ولكن من الصعب أن تكون هناك ظروف لثلاثة لاعبين دفعه واحدة وكلها بظروف واحدة أو متشابهه" وأضاف الجعيثن" دائماً في بداية البطولات خاصة التي تقام في بداية الموسم تكون المستويات الفنية متوسطة وهذا شيء طبيعي في عالم كرة القدم كون اللاعبون عائدين من الإجازة السنوية ويكون المعدل اللياقي يرتفع بشكل تدريجي ولا ننسى أن أغلب الأندية تقيم معسكرات خارجية ومن الطبيعي أن تختلف عليهم الأجواء بعد عودتهم ولكن ظروف الأهلي وغيره تقريباً متقاربة وفي تصوري أن الأهلي سيكون الأفضل نظير السمعة الجيدة التي حصل عليها الموسم الماضي بعد المستويات الكبيرة التي قدمها والتي ستكون لها مردود إيجابي على الجميع في فريق الأهلي الأول لكرة القدم وهذا من المفترض أن يحصل ولكن أهم ما في البدايات أن يحقق فوز في أول ثلاث مباريات لأنها ستكون الدافع لاستمرار الفوز والأهلي قادر على ذلك كون شخصيته عادت ولا ننسى أن الأهلي أصبح يتميز بمنافسة لاعبيه في الفريق على المراكز مما خلق روح المنافسة بين اللاعبين وجعل الأهلي يمتلك الدكة القوية التي تخوله في المنافسة على البطولات ذات النفس الطويل كالدوري مثلاً ". ومن جهته أكد إداري فريق الأهلي الأول لكرة القدم عبدالسلام سقناوي والمتواجد مع الفريق في معسكره بالنمسا أن الظروف وراء هذا التأخير لبعض اللاعبين وقال " هناك ظروف فوق أردتنا وإرادة اللاعبين أيضاً كانت خلف هذا الغياب في بعض أيام المعسكر حيث أن اللاعبين المحليين متواجدين مع المنتخبات الوطنية ولم يفرغ المنتخب من مشاركته في كأس العرب إلى مؤخراً وانضموا اللاعبين للمعسكر في وقت لاحق كذلك اللاعب عماد الحوسني الذي لم يفرغ إلا مؤخراً أيضاً من مشاركة منتخب بلادة في التصفيات النهائية لكأس العالم 2014م في البرازيل وأخذ قليلا من الراحة بعدها " وأضاف " أما اللاعب البرازيلي فيكتور فظروف مرض ولدته منعه وهذا شيء أنساني وسبق للإدارة أن شرحت التفاصيل في كل ذلك ومما سبق فعلاَ الظروف التي منعت اللاعبين جميعهم من التواجد في المعسكر من بدايته في النمسا". وكانت عدد من الجماهير طالبت الإدارة الأهلاوية بالحزم مع اللاعبين حتى لا يتكرر ما يحدث مع معسكرات الفريق الخارجية وفي البداية ذكر ل" البلاد" عبدالعزيز الغامدي قائلاً " نحن نتفهم كجماهير الظروف وأوضاع اللاعبين الأسرية ولكن الملاحظ أنها أصبحت حجة للاعبين الأجانب والخوف أن تنتقل العدوى أيضاُ للاعبين المحليين فكل موسم نجد عذر الظروف الأسرية مع أغلب لاعبينا ويفتقد الفريق الفائدة الكبرى من العسكر الخارجي وكذلك تأثر على عمل الجهاز الفني في الخروج بالإعداد المميز من المعسكر " وأضاف الغامدي "يجب على إدارة الأهلي الحزم مع جميع اللاعبين دون استثناء وعدم التميز بينهم حتى لا يتكرر ما يحدث من غيابات وليست المرة الأولى التي تحدث وأيضاً يجب عليها حسم أمر الأجنبي الرابع والتحاقه بالمعسكر في أقرب وقت ممكن". أما عبدالله الثقفي فذكر أن الظروف تكون أحياناً أقوى من الجميع وهذا ما يحدث مع المحترف البرازيلي فيكتور سيموس نتيجة مرض والدته ويجب مرعاة ظرف فيكتور وقال الثقفي " نعم يجب أن يكون الكل متواجد في المعسكر من أول يوم خاصة أن ذلك احتراف وعلم لهم ولكن أيضاً يجب أن نراعي الظروف حتى تكون النفسيات مرتاحة في الفريق ويقدم اللاعبين كل ما لديهم " وأضاف الثقفي " أعتقد أن ظرف صعب كالذي يمر به فيكتور يجب على الكل الوقوف بجانبه خاصة أنه لاعب مميز جداً ومخلص للفريق من خلاله حماسه داخل الملعب وخاصة أنه متفاهم مع اللاعبين وليس جديد عليهم".