حول الملف النووي الإيراني ومحاولات تطييق الخناق على إيران، قال حسين رويوران، الكاتب والمحلل السياسي، إن سلاح العقوبات الاقتصادية هو في الحقيقة "سيف ذو حدين" بمعنى أنه بالفعل يؤثر على إيران اقتصاديا، إلا أنه في الجانب الآخر يؤسس إلى سلوك يمكن أن يَطال الغرب مستقبلا. وأضاف أن حصار طهران النفطي يؤثر تأثيرا جزئيا على إيران وليس كليا، حيث عاشت تحت ظروف الحصار الاقتصادي والتسليحي والتجاري منذ انتصار الثورة الإسلامية وحتى الآن، ومع ذلك كله فهناك نوع من التعايش مع هذا الحصار من قِبل المجتمع الإيراني. ويقول فيكتور ميزين، نائب مدير معهد الدراسات الدولية، إن إيران دولة كبيرة تتمتع باكتفاء ذاتي، وبها عاملان مهمان: أولاً عامل النفط وثانياً أن إيران ليست منعزلة وسياستها مدعومة من قبل دول عديدة في العالم الإسلامي، وقال إن موقف روسيا تجاه العقوبات المفروضة على إيران يتسم بالاتزان، حيث لا تريد تطبيق عقوبات مؤذية، والتي ستكون ضربة قاضية للاقتصاد الإيراني إلى جانب أن إيران قادرة على التغلب حتى على هذا النوع من العقوبات، مادامت تتمتع بعلاقات اقتصادية وطيدة مع دول مثل الصين وروسيا، وعدد من الدول الأخرى. وأضاف أن هناك أصواتا من إدارة أوباما تؤكد على قبولها بأن تحصل إيران على سلاح نووي لولا معارضة إسرائيل، وأيضا فإن الإدارة تفهم صعوبة إنهاك إيران رغم العقوبات الأحادية من جهة الولاياتالمتحدة وأوروبا، مشيرا إلى أن الضربة النووية التي ستحول إيران إلى صحراء هي الوحيدة الممكنة؛ لأن أية ضربة محدودة ستؤدي إلى ردود فعل موجعة من جانب إيران.