قبل مده كنت في صالة انتظار في مطار داخلي بقيت في السيارة حتى تكتمل تجهيزات رحلتي ،مع هدوء المكان وقلة الزوار أصبحت أتأمل كل سيارة في مواقف المطار. طبعا أجمل الشخصيات وأكثرهم ترتيبا وهدوءا ولا أبالغ أن قلت ثباتا وثقة هم أصحاب الشركات الكبيرة في المملكة وأصحاب الدرجة الأولى البسيطة والقليلة العدد. ومن بين الموجودين سيارة فيها امرأة وولدان تنتظر زوجها ليكمل لها تلك التجهيزات التي تجبرك على الحضور للمطار قبل الإقلاع بساعة تقريبا. ومع الوقت توقفت سيارة كابريس بيضاء،والملفت أن السائق رجل كبير في السن قليلا ومعه شابان في أول سنوات الشباب لااعتقد أن أكبرهم قد تجاوز الثالثة والعشرين من عمره. بعد توقفها السريع خرج الأب كما اعتقد ، واخرج حقيبة سفره بعجل ، نزلا الشابان من السيارة احدهما من المقعد الخلفي للراكب ، وركب مكان الراكب الذي نزل من مكانه ليلف حول السيارة ليركب مكان السائق . مرمن أمام والده وهو يكمل التأكد من أغراضه،والمفجع أن شعر الشاب طويل يصل لكتفيه ،ويمسك به بربطه صغيرة سوداء ، علما بأن الفتيات أصبحن يشترهن بالشعر القصير جداً، فيرفع الأب رأسه على عجل ويحمل حقيبته بيده اليسرى ويمد يده اليمنى لابنه ، شعرت أن الشاب تفاجأ قليلا سلم على والده أو ما أوحت به الصورة لي انه أب وولداه بيده فقط . هنا تسألت أين احترام الوالدين الذي تربين وترعرعنا عليه،أين قبلة الرأس المميزة لكل كبير وليس الوالدان فقط . هل تغير مفهوم الاحترام،أم إن الاحترام قل مع التطور والجيل الصاعد ، أم أنها مفهوم رجولة زائفة الأب من يسوق سيارته،الأب من يبدأ بالوداع،الشعر الطويل والأصعب انه متسخ، الربطات الغريبة الألوان في الشعر والأيدي ، والمحزن وضع مطاط اسود عريض في اليد اليمنى ،السوار وتنظيف البشرة ، والمسكرة أصبح أبنائنا يضعون المسكرة ، والعجب الروج الخفيف رغم عادة التدخين السيئة ، ماذا تبقى لنا لنرى من هذا الجيل،وهل ظل هناك شيء ننتظره مع الجيل القادم . وقفة :- أبو راكان : أبي هل تقدر أن تعود ولو لبرهة لأشبع مقلتايا ولحضنك عودتني كيف استطعت على جفايا أبي قسوتُ عليّ بغيابك فلا تزيد القسوة عليّ وأفق وحقق لي منايا أفق وأعطني بسمتك فهي أقصى ما أرجو بدنيايا والحياة طعمها بفراقك مرةُ كسم الحيايا من قال السعادة تعود ؟ السعادة صارت بعدك سبايا أبي بقي لي درس لم تعلمنه كيف أقتل لوعتي منك وأنساك أبو راكان : جميل جدا أن يستطيع الإنسان أن يعبر بالكلمة ، بالشطر والبيت عن معاناة ، رحم الله والدك ، ونفعه بك ، أبيات جميلة وان كنت لا افقه في عالم الشعر كثيرا ، ولكن اجزم لك إنها بداية موفقة استمر واكتب ما شاءت وستجد من يقف بجانبك ويأخذ بيدك في عالم الشعر الجميل كأبياتك الجميلة التي وصلتني ، دمت بود. عبدالله العتيبي : كتبت أبياتي على بيض الأوراق كتبتها يا أغلى أمل في حياتي حبك سكن في داخلي وسط الأعماق وصرتي لي الدنيا وكل أمنياتي في هاجسي حبك سرابي بالأفاق فوق الوجود وفوق حبي لذاتي أحلى صفات الكون رقة وأخلاق وأجمل بشر يمرني في حياتي عبدالله من الأعماق أتمنى لك التوفيق ، رائع ما خطته يمناك بتلك الحبيبة ، وتستحق كل حبيبة شاعر مرهف الإحساس مثلك يتغزل بها بصدق ووفاء ، دمت لكلمات الغزل غازلا ولنا ممتعاً ، دمت عاشقا . [email protected] قاصة سعودية