أوضح رئيس المكتب السياسي الوطني الدكتور عماد الدين رشيد أن مؤتمر جينيف لا يحاكي مطالبات المعارضة السورية ولا الشارع السوري، وأن المخاطب في المؤتمر هو الطرف الروسي والصيني. واعتبر رشيد خلال حواره لبرنامج "العالم بعيون سعودية" المذاع على قناة الإخبارية خطة كوفي عنان كانت لتبرير وجود الدب الروسي في الرؤية الدولية لحل الأزمة السورية التي لا تبدأ برحيل الرئيس بشار الأسد، ولذلك لا يرى الشارع السوري بشار الأسد جزءً من حل الأزمة بل هو المشكلة بعينها، وتساءل: كيف يمكن إهمال الحديث عن رحيله والتغاضي عن الجرائم والمجازر التي حدثت بأوامر منه؟ وأوضح رشيد أن هناك تغطية واسعة للمعارضة السورية في مؤتمر القاهرة لكل الأطياف وأن المؤتمر هو امتداد للمؤتمر التحضيري في اسطنبول لاستكمال اعتداد خارطة الطريق وصياغة الرؤية الشاملة للمستقبل السوري وملامح المرحلة الانتقالية القادمة. وشدد على أن لقاء القاهرة هو تحضير لما سيكون في مؤتمر أصدقاء سوريا والذي سيكون هو المعول عليه؛ لأنه إذا لم يصدر عنه شيء جازم بحق النظام السوري من الناحية العسكرية فسوف يكون هناك دفع للشارع السوري إلى حالة من الانتحار النهائية لأنه لن يكون للشعب إلا الخروج بأجساده لمقابلة هذه الآلة الحربية حتى لو كلف سوريا حرباً أهلية، وطالب العالم أن يأخذ مسئولياته وأنه إن لم يصدر شيء عن مؤتمر أصدقاء سوريا فإن الشعب السوري بأكمله سوف يكون على حافة الخطر.