تسببت الارتفاعات الأخيرة التي طرأت على أسعار التبغ في المملكة في ردود أفعال كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع "تويتر" بين مرحب بتلك الزيادة كطريق لمحاربة التدخين الذي يتزايد يومياً وبين آخر يرى أن الهدف من تلك الزيادة هو مجرد تعظيم أرباح التجار، مؤكداً أن تلك الزيادة لو كانت تستهدف الإقلاع عن التدخين لكانت نسبة الزيادة أكبر بكثير من ريال واحد حيث كان سعر العلبة الواحدة قبل الزيادة 8 ريالات ووصلت بعدها إلى 9 ريالات فقط، وهي زيادة يراها الكثيرون غير كافية لدفع الملايين للإقلاع عن التدخين. في البداية أعرب خالد الحربي عن ترحيبه الشديد بأي زيادة على أسعار الدخان مشيراً إلى أن سعر السيجارة لابد وأن يكون مساوياً للأضرار التي يسببها للجهاز التنفسي للإنسان وقال: السعر المفترض للدخان هو أن يكون مماثلاً لقيمة (الرئتين) ! وأبدى "Jnoon alalme" استياءه من الزيادات الطفيفة على أسعار الدخان في الوقت الذي تزداد فيه أسعار السلع الأخرى بنسب أكبر وقال: لا زال سعره في متناول الجميع "يا ليت يرفعونه أكثر". وقال " MOHAMMED.S.R ": "أتمنى يرتفع ل فوق ال 40 ريال! عشان المراهقين والأطفال يبتعدوا عنه وما يشتروه وكمان الرجل المدخن يمكن يبطله أو يقلل منه". بينما طالب محمد الخالد برفع أسعار التدخين بنسب كبيرة وتوجيه هذه الزيادة لعلاج ضحايا التدخين بدلاً من ذهابها لجيوب التجار، مؤكداً أن الزيادة بقيمة ريال واحد لن تجدي. وقال في ألمانيا تم رفع سعر الدخان حتى 6 يورو لضخها في مصحات مجانية لعلاج كل مصاب بالسرطان وأضاف: يا ترى في السعودية يزيد سعره منذ سنوات لمصلحة من؟ واتفق معه في الرأي عبد العزيز الجميعة وقال: المستفيد من رفع الأسعار بالتأكيد شركات التدخين والأولى أن تذهب تلك المبالغ في بناء مستشفيات لعلاج أمراض خطيرة كان الدخان سببا رئيسيا فيها. ومن جانبه أكد المغرد "vip600" أن عملية رفع الأسعار لن تجدي في محاربة التدخين لأن الزيادة في الأسعار قليلة مقارنة بالدخول في المملكة وقال: التشديد على منع التدخين في الأماكن المغلقة وحماية غير المدخنين أهم من رفع الأسعار، وتساءل: هل رفع السعر لحماية الناس؟ أم لزيادة الأرباح؟ وقال "abdulkarim almjl": "ارتفاع السعر فكرة حلوة ويا ليت يصير ب 50 أو 100 ريال والخطوة الثانية التشديد في منع التدخين في الأماكن العامة". وفي نفس السياق أكد سيد عزوبي أن فكرة رفع أسعار التدخين لا تساهم كثيرا في تقليل عدد المدخنين، وطالب بتكثيف حملات التوعية لمحاربة تلك الآفة وقال: سعر الدخان كان ب 4 ريال قبل سنوات وأصبح الآن ب 8! ولم ينقص عدد المدخنين! بل زاد! المسألة ليست مسألة مال! حملات التوعية أكثر نفعا من رفع سعره! وهو ما أكده أيضاً "PERFECT" قائلا: مفروض يسوون حملات ضد التدخين وتوعية بخطره بدلاً من رفع أسعاره. ومن جانبها اعتبرت "Meshari Abdullah" أن رفع سعر السجائر بمعدل ريال واحد لا يخدم المصلحة الوطنية الهادفة لمنع التدخين لأن أسعاره مازالت الأرخص في المنطقة، وطالبت برفع أسعار الضرائب على الموردين الذين يجلبون تلك المنتجات للمملكة وقالت: المفروض رفع سعر الضريبة على المورد حتى يمتنع عن توريده بشكل كبير. وقال محمد الخميس: أتمنى القضاء على الدخان ومعاقبة من يتاجر فيه وعلاج من قد ابتلي فيه.. وليس فقط الزيادة في السعر وأكد أن التدخين مراهقة قبل العشرين تتحول إلى عادة في الثلاثين لتصل إلى تصلب الشرايين في الأربعين ثم انهيار الجسم في الخمسين.. إلى أن تتدهور الصحة تماماً في الستين.