قال الاستاذ احمد الغامدي مدير مكتب وزير العمل بجدة، إننا إذ نعبر عن جليل مصابنا لنستذكر شيم وسجايا هذا القائد الذي قدم لوطنه الكثير من المنجزات، متفاعلا مع قضايا أمته، فقد عرفنا حلمه اللامحدود ودعمه لأهل العلم ومساعدة المحتاجين على نفقته الخاصة، كما نستذكر لسموه حنكته في معالجة الأمور الجسام بنظره فذة تتلمس احتياجات مواطنيه برحابة صدر مشهود بها. وأضاف المسلم لقد كان يرحمه الله منهلاً للسجايا التي قلما تجتمع في رجل بحجمه، عضداً لأخيه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله معيناً لإخوانه الأمراء ملهماً في العمل مقدماً أمن وطنه على راحته الشخصية قدوة لأبنائه العاملين في وزارة الداخلية كما عرف عنه من خصال خير وضعته في مكانة عظيمة في قلب مواطنيه. وانني لأرفع أحر التعازي وصادق المواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، والأمتين العربية والإسلامية، في وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وقال إن سجل فقيد الأمة حافل بالإنجازات الوطنية البارزة، على كافة خارطة الوطن، خلال العقود الثلاثة الماضية. وأضاف لقد جسد الراحل أنموذجا للقيادة، والمسؤولية، برؤية وطنية ثاقبة، ومنجز وطني بارز، إذ كانت له اليد الطولى في قيادة برامج الإصلاح الإداري، ومكافحة الإرهاب، ورعاية السنة النبوية، وقيام جامعة نايف للعلوم الأمنية ودعم كراسي البحث العلمي المتخصصة. وختم قائلا: إن الوطن كما التاريخ يستذكر جليل عمله فقد ترك أثرا وارثاً عظيماً من الجهد سيسطره التاريخ بمداد من الوفاء، فالفاجعة لا يهون مصائبها إلا مآثره رحمه الله تعالى فله ما أعطى ولله ما أخذ ولا نقول إلا كما علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في مصائبنا "إنا لله وإنا إليه راجعون".