تعود علاقتي بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله الى عام 1397ه في اول عهدي بالعمل الصحفي في «البلاد» وقد رافقت الأمير غفر الله له في 37 جولة على مدى هذه السنوات في ايام الحج ووجدنا من الأمير الكثير من القرب والاهتمام برجال الصحافة والاعلام ولنا العديد من الذكريات مع سمو الأمير خلال هذه السنوات. كانت جولة الأمير تبدأ في الساعة العاشرة صباحاً في اليوم الخامس او السادس وكان في بعض السنوات في غرة الحجة وبداية الجولة من موقف حجز السيارات الصغيرة في طريق جدة - مكة السريع مع قادة واركان الحج ووزراء الجهات التي لها علاقة بخدمة الحجاج وكان الأمير يستمر في الجولة حتى الرابعة عصراً يتفقد كل الجهات العاملة في مكةالمكرمة وعرفات ومنى ومزدلفة والتي اذكر منها القطاعات العسكرية - الصحة - الاتصالات - المجاهدين - الخدمات الطبية - المياه - التجارة - الكشافة وغيرها.. وكان ختام الجولة في المقر القديم للأمن العام في «منى» حيث كان الزملاء في الاعلام يسألون الأمير طوال فترة الجولة حتى مغادرته وبعد ذلك تم عمل تنظيم للمؤتمر الصحفي ومع مرور الأيام اصبح المؤتمر الصحفي مؤتمراً عالمياً بعد ان كان قاصراً على الصحف المحلية والاذاعة والتلفزيون.. وجدنا من الأمير كما قلت علاقة محبة مع رجال الاعلام اذ كان يجيب عن كل الاسئلة دون حرج او ازعاج حتى الاسئلة الدقيقة بل وما يمكن ان يطلق عليها خطيرة وصعبة وقد ارتبطنا مع الأمير بذكريات جميلة على هامش الجولة وتناول طعام الغداء على مائدته والحديث معه خاصة من اراد من الزملاء ان ينفرد بحديث خاص لصحيفة مع الأمير.. ويعد الأمير نايف من ابرز المسؤولين السعوديين الذين يجيدون الحديث لوسائل الاعلام فهو القادر والمسؤول الجاهز الذي يستطيع ان يجيب عن كافة الاسئلة بقدرة وارقام ومعلومات حديثة يستطيع ان يتحدث في اكثر من موضوع حتى يصل الى نتيجة ومحصلة تعطي السائل الكثير من التوضيح لسؤاله. الأمير نايف بذل الكثير من الجهود في متابعة الاعمال الأمنية لخدمة الحجاج حتى اصبحت في جاهزية كبيرة واستعداد بشري وآلي وتقني عاماً بعد عام.هذا جزء من ذكريات واحاديث طويلة على مدى سنوات جميلة قضيناها في جولات الأمير رحمه الله رحمة واسعة وغفر له.